أعلن معهد باول ايرليش المسؤول في ألمانيا عن إصدار تصاريح اللقاحات عن تفاؤله بالوصول إلى لقاح ضد كورونا في نهاية العام الجاري، وقال كلاوس سياشوتيك رئيس المعهد أمس الأحد بأن التصاريح الأولى تصدر في نهاية العام أو في بداية العام المقبل شرط أن تنجح المرحلة الثالثة من اختبار البيانات التي تؤكد هل اللقاح يحمي بالفعل من الإصابة.
وكان رئيس المعهد الألماني قد صرح في وقت سابق من الأسبوع الماضي للقناة الألمانية الثانية ZDF بأنه متفائل جدا وبأن أخبارا سارة سيعلن عنها قريبا.
معارضة في الشارع ومن داخل حزب ميركل
وفي مدينة دورتموند الألمانية تجمع اليوم الأحد قرابة 2800 شخص للاحتجاج على التدابير التي تتخذها الدولة للحماية من وباء كورونا، واتسمت المظاهرة بالطابع السلمي.
وذكرت مراسلة ميدانية لوكالة الأنباء الألمانية أن المتظاهرين استجابوا لدعوات من قبل الشرطة والتزموا بمسافة التباعد الاجتماعي.
وكانت بيانات سابقة للشرطة، قد أفادت بأن عدد المشاركين في المظاهرة يصل إلى نحو 1500 شخص.
وقد تأخرت المسيرة عن موعدها المحدد بعض الشيء، ليرتفع عدد المشاركين في وقت لاحق.
وذكرت مراسلة وكالة الأنباء الألمانية أن غالبية المتظاهرين لا يرتدون كمامة.
وقد لاذ العديد من المتظاهرين إلى الظل تجنبا للشمس الأمر الذي حال دون الالتزام بمسافة تباعد بـ5ر1 متر.
وكانت مبادرة تطلق على نفسها اسم « التفكير الجانبي 231″، هي التي أخطرت بالمظاهرة لدى السلطات المختصة.
وكان بضع مئات من الاشخاص في مدينة شتوتغارت جنوب غرب ألمانيا تجمعوا أمس السبت للاحتجاج على القيود التي تفرضها الحكومة الألمانية لمكافحة فيروس كورونا.
وفي برلين فضت الشرطة مظاهرة نظمتها المبادرة الأسبوع الماضي بسبب عدم التزام كثير من المشاركين بقواعد المسافة الآمنة وارتداء الكمامات.
وفي غضون ذلك أعرب ارمين لاشيت، رئيس حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا الألمانية عن رفضه للقيام بإغلاق ثان للحياة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد بسبب أزمة كورونا على غرار ما حدث في الربيع الماضي.
وفي أعقاب لقاء مع رئيس حكومة ولاية سكسونيا آنهالت، راينر هازلوف، قال لاشيت، أحد المرشحين لرئاسة حزب المستشارة انغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، اليوم الأحد إن إغلاق البلاد بكاملها مرة أخرى « لا يمكن أن يكون الحل ».
وأضاف لاشيت أن هذا الإجراء » كان صحيحا آنذاك، لكننا نحتاج في المستقبل إلى تدابير منسقة إقليميا وموجهة نحو الهدف ».
ورأى لاشيت أن الإغلاق يتسبب أيضا في أضرار مثل البطالة وتقليص ساعات الدوام وإشهار الإفلاس.
في الوقت نفسه، برر لاشيت الإغلاق العام في مارس الماضي، قائلا إن هذا الإجراء كان صحيحا وفقا لما تم علمه آنذاك حيث كان يتعين الحيلولة دون حدوث سيناريو كالذي حدث في مدينة بيرغامو الإيطالية عندما تحملت المستشفيات هناك أعباء تفوق قدراتها بسبب العدد الكبير للمصابين.
وأكد لاشيت مرارا على ضرورة التوازن بين تدابير الحماية من كورونا وبين تقييد الحقوق الأساسية، وهو ما أكسبه سمعة بأنه أحد أنصار تخفيف تدابير مكافحة الوباء.
وبحسب معهد روبرت كوخ الألماني، فقد تم تسجيل 555 إصابة إضافية بفيروس كورونا في ألمانيا مقارنة باليوم السابق.
ووفقا للمعهد الألماني أصيب ما لا يقل عن 215,891 شخصًا منذ بداية أزمة كورونا.
توفي 9196 شخصًا بسبب الفيروس، وارتفع العدد بواحد في المائة مقارنة باليوم السابق (اعتبارًا من 9 غشت، الساعة 8:30 صباحًا).
وتم احتساب عدد الأشخاص الذين تم شفاؤهم، آخر مرة بـ 196400 (اعتبارًا من 8 غشت).
19,7 مليون مصاب في العالم بكورونا
وعالميا، أظهر إحصاء لوكالة رويترز أن أكثر من 19.72 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم كما أن 726249 شخصا توفوا جراء الفيروس.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في دجنبر عام 2019.
وتصدرت الولايات المتحدة القائمة مسجلة خمسة ملايين و14930 حالة إصابة و162108 حالات وفاة.
وجاءت البرازيل في المركز الثاني مسجلة ثلاثة ملايين و12412 حالة إصابة و 100477 حالة وفاة.
وجاءت الهند في المركز الثالث من حيث عدد المصابين مسجلة مليونين و153010 حالات إصابة و43379 حالة وفاة.
وحلت روسيا في المركز الرابع أيضا من حيث عدد المصابين مسجلة 882347 حالة إصابة و14854 حالة وفاة.