يتّجهُ الاتحاد الأوروبي إلى إغلاقِ حدوده ومنطقة شنغن أمام المغرب، إثرِ الحالة الوبائية “المقلقة” التي تشهدها المملكة خلال الفترة الأخيرة، بعد تسجيل مئات الإصابات بـ”كوفيد 19″ في ظرفٍ وجيزٍ.
ومعَ التّحيين الجديد الذي سيطرحه الاتّحاد الأوروبي الخاص بالرّحلات الجوية مع دول العالم، لا يظهر أنّ اللائحة ستضمّ المغرب، الذي يعاني من موجة غير مسبوقة من الإصابات بالوباء المستجد. ووفق مصادر أوروبية فقد تقرّرت إعادة النّظر في الدّول التي تقرّر فتح المجال الجوّي الأوروبي معها، بما فيها المغرب.
وأوصى مسؤولون أوروبيون بضرورة الحفاظ على قيود السّفر المفروضة على عدد من الدّول حتّى لا تتعرّض دول الاتّحاد لخطر تفشّي الفيروس من جديد، إذ تعمل مؤسّسات الاتحاد في بروكسيل على تحيين المعطيات الصّحية الخاصّة بالدّول المعنية بقرار فتح المجال الجوّي.
وسيتقلّص عدد الدّول التي سيرخّص لها الاتحاد الأوروبي بإجراء رحلات جوية داخل منطقة “شنغن” إلى 11 دولة، بعدما سبق أن شملَ قرار فتح المعابر الجوّية 15 دولة في وقت سابق؛ وذلك بسبب تطوّر الفيروس التّاجي في بعض الدّول.
وستمنع أوروبا حركة الطّيران مع الصّين التي تشهدُ موجة جديدة من الإصابة بالفيروس، والتي تطبّق هي الأخرى مبدأ المعاملة بالمثل. وحسب مصادر دبلوماسية أوروبية فإنّ المغرب والجزائر معنيان بقرار التّحديث، إذ لن تشمل الرّحلات الجوّية من وإلى أوروبا البلدين المغاربيين.
ويخشى الأوروبيون من أن يؤثّر هذا التّحديث الجديد على جاذبية أوروبا واقتصاديات دولها، خاصة في ظلّ الانكماش الاقتصادي الكبير الذي عصفَ بدول الاتّحاد خلال “ذروة” الجائحة. وتتحرّك الدول الأعضاء في المجموعة الأوروبية من أجل محاولة إحياء النّشاط الاقتصادي بفتح المجالات الجوّية والبحرية.
ويضع المقترح الأوروبي عدة معايير وبائية حتى يتم إدراج بلد ما في القائمة، أبرزها تسجيل معدل إصابات جديدة بـ”كوفيد-19″ يقل عن 16 لكل مائة ألف نسمة (المعدّل الأوروبي) طوال أسبوعين؛ وكذلك وجود نزعة استقرار أو تراجع لعدد الإصابات الجديدة، والتدابير المتخذة لمكافحة الجائحة، ومن بينها الفحوص.
وكانت دول الاتحاد الأوروبي وافقت على إعادة فتح حدودها ومنطقة شنغن اعتبارا من فاتح يوليوز أمام المسافرين استنادا إلى قائمة تضم 15 دولة من بينها المغرب، مع استثناء الولايات المتحدة.
وسيتم كل أسبوعين تحديث هذه القائمة من الدول التي تعتبر في وضع وبائي آمن نسبيا لاستئناف الرحلات الجوية انطلاقا منها؛ وتضم أيضا الجزائر وأستراليا وكندا وجورجيا واليابان ومونتينيغرو والصين ونيوزيلندا ورواندا وصربيا وكوريا الجنوبية وتايلاند وتونس وأوروغواي.
المصدر: هسبرس