سعياً منها لتشجيع مشاركة أكبر للولايات المتحدة في القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في المغرب، نظمت السفارة الأمريكية في الرباط ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء لقاءً تواصلياً عبر الإنترنت حول الفرص المتاحة أمام القطاع الخاص الأمريكي للمشاركة في دعم الخطة الوطنية للمياه للحكومة المغربية.
وشارك ما يفوق 90 شركة أمريكية خاصة في اللقاء الرقمي الذي نُظم مؤخراً، والذي شهد مشاركة السفير الأمريكي في المغرب، السيد ”ديفيد ت. فيشر” ومدير ديوان وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، السيد عبد العزيز الكماح، ونائب الوزير الأمريكي للتجارة والسوق العالمية السيد ”إيان ستيف“، الذي يشغل أيضاً منصب المدير العام لمجموعة مكاتب التجارة الخارجية التابعة لوزارة التجارة الأمريكية. وفي افتتاح اللقاء الافتراضي ، شجع السفير فيشر الشركات الأمريكية على السعي لتحقيق فرص للأعمال في المغرب:
“لقد رأينا على أرض الواقع العديد من الشراكات الرائعة التي تنشأ عندما تلتقي روح المقاولة المغربية مع الخبرة الأمريكية. ونحن فخورون بإبراز الفرص المتاحة للشركات الأمريكية في هذا القطاع الهام.“
وقال السيد عبد العزيز الكماح إن “هذه الندوة الرقمية هي ثمرة تعاوننا وتأتي برأيي في الوقت المناسب للسماح للمغرب بأن يقدم للشركات الأمريكية المعالم الرئيسية المنصوص عليها في الخطة الوطنية للمياه 20- 50 والبرنامج الوطني 20-27 للإمداد بالماء الشروب ومياه السقي.”
وجاء الدافع الأول وراء هذه المبادرة خلال لقاء ناجح جمع العام الماضي في الولايات المتحدة بين وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، السيد عبد القادر اعمارة ووزير التجارة الأمريكي السيد ”ويلبر روس“، حيث دعا الوزير روس نظيره المغربي الوزير اعمارة لإرسال وفد مغربي إلى أكبر معرض تجاري عالمي للمياه الذي أقيم في خريف العام الماضي بشيكاغو . بالإضافة إلى هذا المعرض التجاري ، أرسلت السفارة الأمريكية في نفس السنة ستة خبراء مغاربة في إدارة المياه في برنامج تبادل إلى فينيكس بولاية أريزونا، وساكرامنتو بولاية كاليفورنيا
وإدراكًا منه بتوفر أفاق أكبر للتعاون، زار نائب الوزير “إيان ستيف” المغرب في فبراير 2020 ووافق على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة ، من قبيل اللقاء الاستثماري الافتراضي هذا، لتشجيع مشاركة استثمارية أمريكية أكبر في المغرب، خاصة في قطاع تدبير المياه. وأشار في الندوة الرقمية ”الآن أكثر من أي وقت مضى ، ترتبط الولايات المتحدة والمغرب ببعضهما البعض بشكل وثيق. نحن نعلم أن الماء هو محور التنمية الاقتصادية والاجتماعية. تعتبر المياه أساسية للبنية التحتية للبلد وتساهم في تطوير القطاعات الأخرى، من التصنيع إلى السياحة. الشركات الأمريكية الرائدة مستعدة وراغبة في تقديم منتجات رائدة وخلق شراكة وثيقة مع نظيراتها المغربية في أفق تحقيق الأهداف المشتركة في هذا القطاع.“