ردود فعل إيجابية سجلها طلبة كلية اللغات و الفنون و العلوم الإنسانية بات ملول ، بعد مجهودات جبارة بذلتها إدارة الكلية لأجل تمكين الطلاب من استكمال دروسهم ، بعد توقفها بسبب ظروف الحجر الصحي . و أبدى الطلبة تفاعلهم مع مختلف المنصات الرقمية التي تباشر بث الدروس في جميع التخصصات ، و التي تم خلقها في زمن قياسي و كانت الكلية سباقة إلى توفير حلول ناجعة على المستوى الوطني .
ومنذ بداية أزمة جائحة كرونا وقرار الحكومة المغربية بفرض الحجر الصحي، حرصت كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بأيت ملول على ضرورة استكمال الطلبة جميع الدروس المتبقية من المقررات برسم الدورة الربيعية من السنة الجامعية 2019/2020. فقد كانت عمادة كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية سباقة لاعتماد التوقيع الإليكتروني، بحيث سهل الحصول على جميع الوثائق الإدارية عبر الأنترنيت دون الحاجة إلى تنقل الطلبة صوب الكلية.
و في تصريح للجريدة أكد الدكتور حسن حمائز عميد كلية اللغات و الفنون و العلوم الإنسانية بأن المؤسسة اتخذت عدة تدابير ترمي إلى الحفاظ على حق الطلبة في التعليم، وشملت هذه الإجراءات مجموعة من التدابير من بينها وضع المطبوعات الخاصة بالمحاضرات والدروس رهن إشارة الطلبة، حيث يستطيع كل طالب وطالبة الولوج إلى المطبوعات انطلاقا من الحسابات الشخصية الخاصة بهم على موقع الكلية. وإلى حدود الأسبوع الثاني من شهر أبريل، بلغ عدد الطلبة الذين زاروا حساباتهم الشخصية 1500 طالبة وطالب في اليوم.
و أضاف الدكتور حسن حمائز ، أن الكلية قد وفرت 23 مطبوعا بالنسبة لطلبة مسلك الجغرافيا و33 بالنسبة لمسلك الدراسات الفرنسية و67 مطبوعا بالنسبة للدراسات الإنجليزية. كما خلقت الكلية قناة خاصة بها على موقع “يوتيوب” بحيث نشرت فيها لحد الساعة، 41 درسا مصورا في انتظار وضع نشر باقي الدروس ليصل معدل الدروس المعروضة على هذه القناة 45 درسا مصورا في جميع التخصصات، إذ تتراوح عدد المشاهدات في ظرف أسبوعين بين 500 و2150 حسب كل مسلك بالكلية. بالإضافة إلى هذا، وحرصا منها على إيصال الدروس لجميع الطلبة دون استثناء، سعت جامعة ابن زهر، في شخص رئيسها الدكتور عمر حلي، على عقد شراكة مع الإذاعة الجهوية لأكادير، حيث سيتم إذاعة الدروس عبر الأثير كي يتسنى للطلبة الاستفادة من الدروس عن بعد من أي مكان نظرا لتوافر هذه الوسيلة من وسائل الاتصال المسموع في كل مناطق المملكة الحضرية والقروية على السواء. ويتم ذلك، بطبيعة الحال، بالموازاة مع المبادرة التي قامت بها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي من أجل بث مجموعة من الدروس الجامعية من مختلف الجامعات المغربية عبر قناة الرياضية يوميا من الساعة السادسة إلى الثامنة بمعدل 10 محاضرات في اليوم.
وتماشيا مع كل هذه الاستعدادات، حرص مجموعة من أساتذة كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية على التواصل مع طلبتهم عبر منصات مختلفة عملت المؤسسة على توفيرها لهم. وزيادة على كل هذا، فقد انطلق العمل بمنصة خاصة بكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية تحت عنوان ecours-flash.uiz.ac.ma، حيث شرع من خلالها الأساتذة في تقديم دروس للطلبة في مختلف التخصصات، وأيضا الإجابة الآنية والسريعة على تساؤلاتهم واستفساراتهم واقتراح عدة تمارين على الطلبة يتم تصحيحها من لدن الأساتذة. كما تمكن هذه المنصة الأساتذة من التواصل المباشر مع طلبتهم فيما تبقى من الأسابيع الدراسية ومتابعتهم يوميا، إلى غاية انفراج الأزمة بحول الله وانقضاء فترة الحجر الصحي وعودة الطلبة إلى مؤسساتهم الجامعية لمتابعة ما تبقى من السنة الدراسية الحالية. وقد بلغ عدد الطلبة الذين زاروا المنصة خلال نهاية الأسبوع ما معدله 600 طالبة وطالب في اليوم.