وارتأت مجموعة رباب فيزيون كعادتها التجاوب مع الإلحاح الكبير من الجمهور ووضعت جديدها الفني “أفلاح” الذي عمل على تصويره فريق تقني متكامل على رأسهم المخرج الشاب “هشام العابد”، الذي أضفى على الكليب إضافة متميزة بأفكاره الإبداعية وبلمسته الفنية التي منحت للعمل جرعة دم إضافية أغنته ليكون في مصاف الأعمال المسايرة لتكنولوجيا العصر.
ويأتي كليب “أفلاح” تكريما وعرفانا للفلاح المغربي الذي يناضل من أجل الأرض ويكد فيها رغم قساوة الطبيعة ويتحدى الظروف المزرية التي يشتغل فيها من أجل خدمة الأرض لجني ثمارها كشمعة تذوب لتنير الطريق للآخرين.
وبالعودة لكلمات أغنية “أفلاح” نجدها تحمل دلالات ومعاني عميقة مستوحاة من الحياة المعاشاة للفلاح المغربي، وتحث على الاشتغال والكد في الأرض والتشبث بها رغم كل الصعاب التي تعترض عمله، معتبرة الأرض هوية وثقافة يجب الحفاظ عليها والتمسك بها وعدم التخلي عنها والهجرة كما ينهج ذلك الكثير من الشباب و الطاقات التي تترك ديارها وأوطانها وتهاجر نحو بلدان أخرى متناسية الوطن الذي ترعرعت فيه والأرض التي عملت على تنشيئته وقطف ثمارها ليتنكر لجميلها بعد أول عثرة صدفها في طريقه، وهذا ما يحاول المايسترو “بوحسين فولان” ومجموعته إيصاله كرسالة، و التنبيه له للحد من هجرة الفلاحين لأراضيهم وتركها عرضة للجفاف والدمار.