ادريس بنبراهيم
ملعب “تزيرت” بجماعة امي نتيارت باقليم تارودانت كان اليوم شاهدا على فاجعة حقيقة لم يقع لها مثيل بالمنطقة ،ذهب ضحيتها شباب و كهول دوار تيزت و دواوير مجاورة من قبيل أفرني و تمجوط و ايت إيبورك ،غابت فرحة الرياضة و سادت مأساة الموت.
الملعب “الأسود” حسب معلومات حصرية حصلت عليها هبة بريس لم يدخل ضمن صفقة انشاء 55 من ملاعب القرب باقليم تارودانت و التي تقدر ب 44 مليون درهم ،بل قامت جمعية محلية بدوار تيزرت بإنشاءه بشراكة مع المجلس الجماعي لإمي نتيارت بمبلغ مالي يفوق عشرين مليون سنتيم .
و حسب مصادرنا فإنه رغم تحذير أحد أعضاء الجماعة الذي يتحدر من نفس الدوار من أن الوادي قد يشكل تهديدا حقيقيا للملعب خاصة بالنسبة لصغار السن الذين لا يجدون مساحات للعب كرة القدم الا أن الجمعية المحلية قامت بتشييده دون مراعاة الإكراهات الطبيعية التي يفرضها وجود الوادي.
اليوم و بعد أن حصد الوادي أرواحا و مفقودين ، ندم المسؤولون عن إنشائه يوم لا ينفع الدم و عوض أن يكون مسرحا للعب بات مسرحا للفاجعة، وصدقت الروائية رضوى عاشور حين قالت “صمت ثم صوت، خافت ثم يعلو، سوف يتردد في الوادي بعد سنين” فقد تردد الوادي على مكانه و جرف البناية و الشجر و البشر و خلف أحزانا في نفوس عائلات الضحايا.