محمد منفلوطي
تمكنت اليوم الأحد عناصر الوقاية المدنية بسطات من انتشال جثة شاب عشريني من نهر أم الربيع على مستوى مشرع بن عبو بإقليم سطات، ضمن واقعة ألقت بظلالها المخيفة على حمّى غرق الشباب بوثيرة متسارعة تتطلب تدخلا عاجلا من قبل الجهات المختصة لإيقاف هذا النزيف الذي يحصد العشرات مع كل مطلع صيف حار.
وزادت ذات المصادر، أن المنحدر من جماعة سيدي العايدي كان قد قصد المنتجع السياحي الذي يوجد في طي النسيان على الرغم من موقعه الاستراتيجي على ضفاف نهر أم الربيع بجماعة مشرع بن عبو، من أجل الاستجمام، قبل أن يتم انتشاله جثة هامدة وسط ذهول الجميع بعد تدخل فرق الوقاية المدينة وعناصر الدرك الملكي وتحت إشراف النيابة العامة المختصة التي من المرجح أن تعطي تعليماتها لتشريح جثة الهالك بمستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بسطات.
واقعة اليوم تنضاف إلى وقائع أخرى مشابهة، عصفت بشباب كثُر في مقبل العمر، ذنبهم الوحيد هو البحث عن قسط من الراحة والاستجمام هروبا من لهيب الحرارة المفرطة، وأمام ضعف المسابح العمومية التي من المفروض أن تفي بالغرض ذاته، حادثة مأساوية تعيد إلى الأذهان حوادث مماثلة بمختلف المناطق بإقليم سطات، وهي أحداث مأساوية تتطلب ايجاد حلول آنية لوقف نزيف الغرق الذي ترتفع حماه مع كل اطلالة صيف.