راسل ناشطون مدير الوقاية المدنية للتساؤل عن أسباب فشل عملية إنقاذ الطفلة هبة التي التهمتها النيران على مرأى من حشد كبير من المواطنين، معتبرين أن “حصول هذه الفاجعة هو وصمة عار في جبين كل المتدخلين في حقل النجدة والإسعاف في وطننا”.
وتساءلت حركة “أولاد الدرب” عن “الأسباب التي حالت دون وصول رجال المطافئ في الوقت المناسب، أخذا بعين الاعتبار شهادات السكان ممن حضروا الفاجعة بخصوص الاتصالات المتكررة”، وعن أسباب “عدم محاولة رجال المطافئ الصعود من النافذة وتكسير السياج الحديدي من أجل إنقاذ الطفلة هبة”.
واستدل الناشطون ضمن مراسلتهم إلى مدير الوقاية المدنية بـ”تصريحات شهود عيان حضروا وقت الفاجعة، حيث كشف العديد منهم حيثيات خطيرة جدا، موضحين في تصريحاتهم لوسائل الإعلام أنه بمجرد اندلاع النيران حوالي الساعة الخامسة، سارعوا إلى إجراء العديد من الاتصالات بعناصر الوقاية المدنية، غير أنها لم تحضر إلا بعد مرور أكثر من ساعة، الشيء الذي تسبب في وفاة الطفلة هبة، التي بقيت تصارع النيران وحدها، تستغيث من شباك المنزل، إلى أن احترقت في مشهد مرعب اهتز له كل المغاربة”.
وانتقدت المراسلة “الوضعية الكارثية للشاحنة التي وصلت إلى عين المكان وانعدام الضغط الكافي للماء كي يصل نقطة الحريق”، مطالبة بتوضيحات عن “وضعية المعدات المستخدمة في نجدة المواطنين المغاربة”، و”الترتيبات التقنية حول طريقة التقاط المكالمات حسب التوزيع الجغرافي”، وأيضا “نسبة تغطية عناصر الوقاية المدنية ومعداتهم اللوجيستيكية للأقاليم والمدن”.
ومن جملة الانتقادات الموجهة للوقاية المدنية “غياب التواصل مع الرأي العام الوطني حول حيثيات، ظروف وملابسات الحادث”، وأيضا “غياب جميع أشكال التواصل الرقمي، بما فيها الموقع الرسمي والحساب الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي”.