برشلونة ليس كما تركها نيمار، الضرر الذي احدثه هذا الخروج ما زالت آثاره حتى اليوم، اذ تم شراء عثمان ديمبيلي وكوتينيو لتعويض رحيله رفقة انيستا وما زال الفريق لم يستفد منهما، لكن بصيص الامل يتمثل بكون عودة نيمار من شأنها ان تنعكس ايجاباً على الجانب النفسي لكوتينيو الذي سيكون هذا الموسم هو الاخير له ليثبت نفسه ويحاول التأقلم مع الفريق.
“لا أريد البقاء في باريس اريد العودة الى بيتي”، هذا ما سرب عن لسان نيمار في الصحف الاسبانية، لكن عودته الى ظل ميسي ستعني الاعتراف باخطاء كبيرة من قبله وقبل النادي، سيتحتم عليه ان يقدم اعتذار علني للجماهير والنادي، ان يقول انه اخطأ وان هروبه من ظل ميسي لتحقيق الكرة الذهبية كان ضرب طفولي وانه اليوم يعود على انه “رجل جديد”، كما ان هذه الصفقة التي ستكبد النادي بيع ديمبيلي او كوتينيو ستُظهر الادارة بموقف حرج جدا يجعلها تعترف بخطأ التوقيع مع احدهما بالاضافة الى صورة النادي التي تصدرها الادارة ان كان عبر غريزمان او نيمار بان اهانة الفريق متاحة طالما الازمات التي لا يجيدون حلّها ستبقى مستمرة.
اعتزال ميسي بقرب نيمار يالتأكيد صفقة عودة نيمار ستُعطي روحا معنوية كبيرة في غرفة ملابس برشلونة العائد من خيبة تلو الاخرى هذا الموسم، فنيمار دوما ما وصف بأنه الاخ الاصغر للاعبين، لكن هذا اللاعب دمره محيطه وقلة نضوجه وممكن ان تشكل عودة زمالة ميسي احياءً جديدا لمسيرته كما انها ستكون دفعة لميسي الذي يدخل عامه ال 32 ويحتاج في نهاية مسيرته الى لاعب يتفاهم معه داخل وخارج الملعب. كل هذه العناوين والتسريبات لن تُقلل من شأن الشرخ الكبير بين نيمار وبرشلونة، ولن تُطفئ نيران الجسور المحترقة بين الطرفين، المعركة اليوم بين من هو مستعد اكثر للاعتراف بخطئه.