تراجع ممثلو المقاولات الراغبة في التنافس على صفقة ترميم “مارشي سنطرال” وسط العاصمة الاقتصادية، التي أطلقتها شركة “الدار البيضاء للخدمات”، عن زيارة السوق التي كانت مقررة الأربعاء، بعدما ورد إلى علمهم عزم التجار تنظيم احتجاج بالمناسبة.
ولَم تُقْدم شركة التنمية المحلية، رفقة ممثلي المقاولات المتنافسة على الصفقة، على زيارة السوق المذكور، تفاديا لأي اصطدام مع التجار الغاضبين من خطوة مجلس مدينة الدار البيضاء، في غياب إشراكهم في أية إصلاحات سيعرفها “مارشي سنطرال”.
عبد الإله عكوري، رئيس جمعية تجار “مارشي سنطرال” للتنمية المستدامة، أكد أنهم كتجار تلقوا خبر زيارة لجنة من شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للخدمات من خلال طلب العروض الذي أطلقته لترميم السوق، غير أنه استهجن طريقة تدبير الملف.
وشدد المتحدث نفسه، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن الهيكلة التي ترغب الشركة في القيام بها للسوق “لا نعرف عنها شيئا، ولا نوعية الإصلاح التي سيتم القيام بها، ولا المدة الخاصة بذلك”.
وطالب رئيس الجمعية الجهات المعنية، وعلى رأسها مجلس الدار البيضاء، بالجلوس إلى طاولة الحوار للاستماع إلى مشاكل التجار والإنصات إليهم قبل الشروع في إصلاح السوق.
من جهتها، نفت تاجرة بالسوق المذكور أن يكون التجار ضد الإصلاح، وقالت: “نريد منهم أن يجلسوا إلى طاولة الحوار، وأن لا يتم إغلاق المحلات لغرض الإصلاح لمدة طويلة، فنحن نعيش من هذه المحلات وتعيش معنا العشرات من الأسر”.
وطالبت المتحدثة الجهات الوصية، في حالة الشروع في الإصلاح، “أن يتم بشكل تدريجي، فنحن لا يمكننا أن نعيش في حالة إغلاق المحلات، لأنها مورد رزقنا الوحيد”.
