على بعد أيام قليلة من صعود الحجاج إلى مشعر منى للمبيت فيه يوم التروية، الذي يصادف يوم الجمعة المقبل، تقف البعثة المغربية على تفاصيل الترتيبات لتجهيز المخيمات المغربية بكل ما يلزم لإقامة الحجاج،من إعداد وتجهيز أماكن إقامة الحجاج المغاربة انطلاقا من يوم التروية وحتى آخر أيام التشريق.
“نجهز الخيام بالمكيفات والأفرشة والماء، وكذا أماكن الوضوء”، يصرح حميد الجرمي، مسؤول الإسكان بمكة المكرمة، ويضيف أن “عدد الحمامات، أي المراحيض، عشرون، ونستعين بعدد آخر متنقل، غير أنها ليست كافية بالنظر إلى عدد الحجاج الذي يناهز 2700 حاج وحاجة داخل كل مكتب، وعدد المكاتب ثمانية”، مستدركا بأن “الممكن هو ما نقوم به وهو ما تسمح به السلطات السعودية بسبب ضيق المساحة في مشعر منًى”.
وبخصوص توزيع الحجاج على المكاتب داخل منًى، أوضح المتحدث ذاته أن “التوزيع يتم حسب العمالات والأقاليم، حيث نضع الرجال في خيمة والنساء في خيمة مقابلة، تسهيلا للتواصل بين حجاج المنطقة نفسها”، مشددا على أن “المطوّف مطلوب منه تجهيز المخيم وتتبع تنظيفه وتأمينه حتى تمر مرحلة المبيت في مشعر منًى في أفضل ما يمكن، علما أن الإكراهات تواجه كل البعثات وليس المغاربة فقط، ولذلك ينبغي تعاون الحجاج مع البعثة وفيما بينهم حتى نخرج من منًى بشكل يرضي الجميع”.