توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى الملك محمد السادس، من رئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بن شماش، وذلك بمناسبة اختتام دورة أبريل للسنة التشريعية 2018-2019.
وأعرب السيد بن شماش، في هذه البرقية، أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة السيدات والسادة أعضاء مجلس المستشارين، لجلالة الملك ، عن أسمى آيات التقدير المقرونة بخالص عبارات الولاء والوفاء .
وأبرز رئيس مجلس المستشارين أن اختتام هذه الدورة يصادف احتفال الشعب المغربي الوفي بالذكرى العشرين لتربع جلالة الملك على عرش أسلافه الميامين، وهو حدث تاريخي يتم من خلاله استحضار، بفخر واعتزاز، المسيرة التنموية الزاهرة التي قادها جلالة الملك، والتي مكنت المملكة من الرخاء والأمن والاستقرار والتمتع بالتنمية والعيش الكريم، وأرست دعائم ومقومات مغرب جديد يحظى بموقع ريادي على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ومما جاء في هذه البرقية “إنها عشرون سنة، يا مولاي، من الإنجازات الكبرى التي شملت مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والحقوقية والروحية والثقافية والديبلوماسية، وتجسدت معالمها البارزة في مصالحات كبرى ولاسيما الاعتراف بالمكون الأمازيغي للهوية الوطنية، ونموذجنا المتفرد في العدالة الانتقالية، واعتماد وثيقة دستورية جديدة، وإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وإصلاح منظومة العدالة، وإرساء مفهوم جديد للسلطة، وإقرار الجهوية المتقدمة، وتعزيز منظومة الحقوق والحريات وخصوصا حقوق المرأة والطفولة والأسرة وتوطيد الممارسة الديمقراطية، وتأهيل الاقتصاد الوطني وتشجيع الاستثمار المنتج لفرص الشغل في ارتباط مع مراجعة وتجويد منظومة التربية والتكوين، وإشاعة قيم التسامح والتعايش والحوار، والدفاع عن السلم والأمن الدوليين”.
وأضاف رئيس مجلس المستشارين “إنه مسار، يا مولاي، نستحضره في عملنا في مجلس المستشارين من أجل الرقي بالأداء التشريعي وتجويد النصوص القانونية ، ونجاعة العمل الرقابي وفعالية أثر السياسات العمومية، ونهج دبلوماسية مبادرة في الدفاع عن القضايا العادلة لبلادنا، وعلى رأسها القضية الوطنية ، من خلال حشد الدعم لمبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية تحت السيادة الترابية والوطنية للمملكة المغربية، وفي احترام تام لقرارات الشرعية الدولية، ونصرة القضايا الدولية العادلة وفي طليعتها قضية الشعب الفلسطيني الصامد، وكذا التفاعل مع انتظارات المواطنات والمواطنين من خلال احتضان النقاش العمومي والحوار المجتمعي التعددي حول القضايا المجتمعية الراهنة”.
وأشار إلى أن مجلس المستشارين حرص وما يزال على المواكبة الفعلية والتعبئة الجادة والانخراط المسؤول في الديناميات الإصلاحية الكبرى التي يقودها جلالة الملك بحكمة وثبات وتبصر وبعد نظر ، وفي الاختيارات الاستراتيجية والأوراش المفتوحة استعدادا لمجابهة الجيل الجديد من التحديات المطروحة على جدول أعمال المملكة.
وتضرع إلى العلي القدير بأن يحفظ جلالة الملك ويبقيه على الدوام عالي القدر، رفيع المقام، ويجعل عهد جلالته المشرق متوهجا بالعطاء، متميزا بالنماء، ويحقق ما يرجوه جلالته لمملكته السعيدة وشعبه الوفي من تقدم ورقي وازدهار، ويديم على جلالته نعمة الصحة والنصر والتمكين، ويقر عين جلالته بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة المصونة لالة خديجة، وشقيقه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر الأسرة الملكية الشريفة.