عاد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية لانتقاد حلفائه في الحكومة، الذين يدعون إلى تعديل الفصل 47 من الدستور، بما يمكن الملك من تعيين رئيس الحكومة من الحزب الثاني.
وقال العثماني في لقاء مع أعضاء حزبه بالخارج اليوم السبت “”نحن واعون بأن التنافس السياسي يشتد مع اقتراب الانتخابات، وللأسف البعض أصبح تائها، ولم يعد يرى سوى محطة 2021″، مضيفا أن التنافس جزء طبيعي من الحياة السياسية، لكنه للأسف بدأ مبكرا.
واعتبر العثماني أن عملية التنافس السياسي تستعمل فيها أحيانا وسائل غير قانونية ضد العدالة والتنمية.
وتابع “هناك من يلوح بتعديل الفصل 47 من الدستور، وهناك من يدعو لإعادة النظر في نظام الاقتراع، هذا دليل على أنهم يئسوا من منافسة العدالة والتنمية، وأصبحوا يبحثون عن إغلاق المنافذ في وجهه، بدل التركيز على تقوية أحزابهم، وشرح مشاريعهم للمواطنين”.
وفي شق اخر قال العثماني أن هناك أمورا مهمة أنجزت في المغرب يجب أن نفتخر بها، قائلا: “نحن فخورون بما تحقق في عهد هذه الحكومة، وفي ظرف سنتين، من أهداف وإجراءات وانجازات مهمة”.
وأضاف العثماني، أنه ليست هناك حكومة ستقوم بكل شيء في وقت وجيز، فكل حكومة تحقق ذلك على حسب المدة الزمنية وحسب الإمكانيات المتاحة، ولكن المهم هو أن تسير بالبلد إلى الأمام وهو ما نشتغل عليه.
وأبرز أن هناك أمورا تحققت ولأول مرة في عهد هذه الحكومة كالمصادقة على قانون الأراضي السلالية وقانون الاطار الخاص بالتربية والتكوين، مشيرا إلى ما تم إنجازه على المستوى السياسي والحكامة ومكافحة الفساد.
وتابع العثماني، أن المغرب حقق لأول مرة ولسنتين متتاليتين تطورا ايجابيا في مؤشر ملامسة الرشوة، حيث كان في المرتبة 90 في 2016 و 73 في 2018 أي أنه تقدم بـ17 رتبة في سنتين، مبينا أنه “يمكن أن نفتخر ببلدنا لأنه في محيط مضطرب والكل يغلي والمغرب مستقر وآمن ويتطور تدريجيا”.
في مقابل ذلك، شدد العثماني، على ضرورة التخلى عن النفس السلبي الذي يسود في بعض الأوساط، داعيا إلى التحلى بالأمل وبالنفس الإيجابي، قائلا “لا سياسة ولا إصلاح بدون أمل قوي ونفس ايجابي الذي هو الأساس”.
ودعا إلى نشر النفس الايجابي والدفاع عنه، مستدركا “هذا لا يمنع من الانتقاد ولكن في ظل خطاب التوازن هذا شيء ايجابي وهذا سلبي”، ونبه لخطورة تبني الخطاب السوداوي، قائلا “هذا لا يليق بنا ولا ببلدنا الذي الحمد لله جميع التقارير الدولية كلها بوأت المغرب مكانة متميزة في دول الجنوب”.