واجه المتظاهرون الشرطة في مدينة نانت الفرنسية، اليوم السبت، بعد أيام من العثور على جثة شاب مفقود منذ مهاجمة الشرطة لحفل راقص على ضفاف النهر في الماء.
ومر الاحتجاج الأول بهدوء فيما وقف المئات في صمت عند نهر لوار حدادا على ستيف مايا كانيكو (24 عاما)، الذي تسبب موته في غضب على مستوى محلي وأثار تساؤلات حول أساليب الشرطة؛ لكن مظاهرة أكبر في وقت لاحق في وسط المدينة شهدت عدة مواجهات مع الشرطة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية المتظاهرين وهم يلقون مقذوفات على الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه.
وشوهد مايا كانيكو آخر مرة على قيد الحياة، في وقت متأخر من الليل، في حفل راقص على ضفاف نهر لوار في مهرجان موسيقى وطني في 21 يونيو.
وانتقلت الشرطة فيما بعد إلى رواد الحفل المقام على ضفاف النهر في مكان مكشوف، مستخدمين الغاز المسيل للدموع، وسقط عدد من الأشخاص في الماء وتم إنقاذهم.
وتعهدت السلطات الفرنسية بـ”الشفافية” فيما يتعلق بتصرفات الشرطة، لكن محامي أسرة مايا كانيكو وشهود آخرين انتقدوا تقريرا أوليا أصدرته هيئة التفتيش بالشرطة، وهو ملخص لما تم إصداره يوم الثلاثاء الماضي بعد التعرف على جثة مايا كانيكو.
وقال التقرير إن عملية الشرطة “مبررة، ولا يبدو أنها غير متناسبة (مع الحدث)”؛ لأن هناك أشخاصا في الحشد قاموا، حسب الضباط، بإلقاء الحجارة والزجاجات عليهم.
وذكرت الوثيقة أنه لم يتم ملاحظة أي تدافع، كما لا يمكن إقامة صلة مباشرة بين تصرف الشرطة واختفاء مايا كانيكو، ويتم إجراء تحقيق قضائي منفصل في هذه الواقعة.