وري الثرى جثمان زوجة الفنان الأمازيغي عمر نايت سعيد، اليوم الخميس، بمقبرة في مسقط رأسها بأوفوس إقليم الراشيدية، عقب وفاتها أمس الأربعاء بالمصحة الدولية بمراكش، إثر حادثة سير وقعت السبت المنصرم بين ورزازات وقلعة مكونة.
ووفق تصريح لموحى بنساين، وهو ناشط أمازيغي ومقرب من الفنان نايت سعيد، فإن “الحادثة وقعت على مستوى إدلسان، بعدما تمالك التعب نايت سعيد وغالبه النوم، الذي كان رفقة زوجته المتوفاة وأطفاله الثلاثة، طفلان وطفلة، الذين هم الآن في مسيس الحاجة إلى مواكبة ودعم نفسيين عقب الحادث الأليم”.
وفور وقوع الحادثة، يقول الناشط، في اتصال هاتفي مع هسبريس، “نقلت الأسرة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات، بعدما انقلبت سيارتهم عدة مرات؛ غير أن زوجته (ز-أ) البالغة من العمر 37 سنة، التي كانت راكبة في الخلف، ويبدو أنها لم ترتدِ حزام السلامة، أصيبت بكسر في عنقها وتأذى نخاعها الشوكي، وظلت بالمصحة الدولية بمراكش إلى أن وافتها المنية هناك صبيحة الأربعاء”.
وتابع موحى قائلا: “الأب لا يزال في حالة صدمة، إذ لم يستوعب بعد الأمر، على الرغم من أنه غادر المستشفى بعد إسعافه، بعدما تأذى على مستوى يديه وبروز بعض الرضوض نتيجة الحادث. الأطفال أيضا في منزلهم؛ ولكن دون والدتهم التي ترجلت من سفينة الحياة عقب حادثة سير مروعة. زرناه أمس الأربعاء في منزله رفقة بعض النشطاء من معارفه وأصدقائه وفعاليات أمازيغية من مختلف المشارب، لتقديم المواساة في هذا المصاب الجلل، ووجدنا منزله يعج بالمعزين القادمين من كل فج عميق، نظرا إلى عطاءاته في المجال الفني وغزارة إنتاجاته الأمازيغية الملتزمة، المرتبطة بقضايا الأرض والطفولة والهوية وغيرها من المواضيع ذات صلة بالإنسان”.
وأضاف المتحدث قائلا إن “فعاليات وجمعيات أمازيغية نعت الفنان في وفاة زوجته، التي كانت قيد حياتها مجازة في الأدب الإنجليزي، وتشتغل في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة أكادير؛ غير أن الأقدار شاءت أن تغادرنا على حين غرة تاركة ألما يعتصر قلوبنا”.