شكلت القضايا المتعلقة بتأهيل الشباب وتعزيز قابلية تشغيلهم، والتي تشكل تحديا استراتيجيا بالنسبة للمغرب وبوروندي، محور مباحثات جرت اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، بين السيدة لبنى طريشا المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (OFPPT) والسيد ألبرت شينجيرو وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإنمائي بجمهورية بوروندي.
وتهم أوجه التعاون التي تم التركيز عليها خلال اللقاء بالخصوص تنظيم لقاء بين خبراء المكتب ونظرائهم من بوروندي من أجل تحديد مجالات التعاون بشكل أكثر دقة.
كما تهم استقبال مؤسسات مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل للمتدربين البورونيين في التكوين الأساسي، بالإضافة إلى دعم إنشاء مراكز تكوينية في بوروندي تهم القطاعات ذات الأولوية، فضلا عن تكوين المكونين وتبادل الخبرات والدراسات في مجال التكوين المهني. وبالمناسبة، قالت السيدة طريشا، في تصريح للصحافة، إن اللقاء شكل مناسبة لمناقشة موضوع تأهيل الشباب وتعزيز قابلية تشغيلهم وكذا مختلف الأولويات لدى البلدين للنهوض بمجال التكوين المهني.
وأبرزت أنه ابتداء من السنة المقبلة « سيسعدنا أن نستقبل المتدربين البورونديين من بين 30 جنسية إفريقية التي نرحب بها في المغرب لمتابعة مسارات تكوينية في مختلف مؤسسات التكوين المهني التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل »، مضيفة أن هذا الموعد سيفسح المجال للتلاقي بين الخبراء التقنيين لدى المكتب ونظرائهم البورونديين، قصد استكشاف سبل التعاون المثمر التي تلبي أولويات البلدان الشريكة.
من جانبه، أشار الوزير البوروندي إلى أن هذا اللقاء يكتسي أهمية كبيرة ويسمح بالاستفادة من معرفة وخبرات مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل في مجال استراتيجي يتمثل في تشغيل الشباب.