شكلت الإشكاليات المرتبطة بحماية حقوق المؤلف، ولا سيما حقوق الصورة، موضوع ندوة نظمت، أمس الثلاثاء، في إطار فعاليات الدورة الثالثة للقاءات مراكش للتصوير الفوتوغرافي.
وأتاح هذا اللقاء، الذي تميز بمشاركة مجموعة من الفاعلين الثقافيين والفنانين والخبراء في قانون الملكية الفكرية وكذا ناشرين، فرصة لاستعراض تطور الإطار التشريعي المغربي، الذي ينظم حماية حقوق المؤلف، فضلا عن الإشكاليات والإكراهات الناتجة عن التطبيق الأمثل لهذا التشريع.
ووصف رئيس الجمعية المهنية للعلامات المغربية، عادل المنيني، موضوع اللقاء بالهام جدا في السياق الحالي، حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تشكل جزءا لا يتجزأ من حياتنا، مضيفا أن الصورة أضحت في هذا العصر محور العملية التواصلية.
وأوضح أن “الفنانين المغاربة مدعوون إلى حماية أنفسهم من خلال تسجيل صورهم وأعمالهم الفنية (..) حتى يتمكنوا من ممارسة أعمال تجارية وجني ثمار عملهم”.
من جهته ، أبرز المحامي بهيئة المحامين في مدريد والخبير في مجال الملكية الفكرية، إلياس خروز، الفروق بين مختلف المفاهيم المرتبطة بحقوق المؤلف، خصوصا في سياق يتسم بالانتشار الواسع للشبكات الاجتماعية وتكنولوجيا الاتصال الجديدة، وكذلك من خلال الاستخدام “العشوائي” للصور، والمس بخصوصية الأفراد وحقوق المؤلف.
وشدد، في هذا السياق، على ضرورة تأطير وتحسيس الفنانين بكل ما يرتبط بحقوق المؤلف والمساطر الواجب اتباعها لحماية أعمالهم الفنية.