في إطار تعاون بين تلسكوبات عالمية تم اكتشاف توهج لاحق -أو نظير بصري- لانفجار أشعة جاما (Gamma Ray Burst) بواسطة تلسكوب (MOSS6) لمرصد أوكايمدن التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش.
وتم رصد انفجار قياسي لتلك الأشعة وهو أقوى انفجار تم تسجيله على الإطلاق، بواسطة
تلسكوبات عالمية بعد تنبيه صادر عن تلسكوب SWIFT التابع للإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء لأمريكية المعروفة اختصارا ب”الناسا”.
الوميض الضوئي المعني، وهو ألمع ما لوحظ على الإطلاق، حسب بلاغ “انبعث على مسافة تقدر بـ 2.4 مليار سنة ضوئية من الأرض وربما كان ناتجًا عن ولادة ثقب أسود”.
تم اكتشاف هذه الظاهرة لأول مرة يوم الأحد الماضي بواسطة التلسكوبات الفضائية بالأشعة السينية والأشعة جاما، بما في ذلك تلسكوب فيرمي الفضائي بأشعة جاما التابع لناسا، ومرصد Neil Gehrels Swift ومركبة Wind الفضائية.
ولاتزال التحقيقات جارية لمعرفة المزيد حول هذه الظاهرة، والتي “يثبت فيها مرة أخرى مرصد أوكايمدن فعاليته وقدرته على مواكبة برامج البحث في كل من علم الفلك الرصدي والفيزياء الفلكية الأساسية”.
يحدث انفجار أشعة غاما، حسب تصريح سابق أدلى به زهير بن خلدون مدير مرصد أوكايمدن التابع لجامع القاضي عياض بمراكش للجزيرة نت، ” من خلال تفاعلات في الكون تنتج طاقات هائلة”.
وتابع “يمكننا أن نذكر على سبيل المثال اندماج نجمين نيوترونين لإعطاء ثقب أسود، أو انفجار نجمي نسميه “سوبرنوفا”. وتنتج هذه الأحداث إشعاع غاما عالي الطاقة، وهي ظاهرة تختفي بعد بضع ساعات، لذلك من المهم أن نتمكن من المراقبة السريعة لتوقيت هذه الظاهرة في تذبذبات موجية مختلفة”.