تم مساء أمس السبت 4 دجنبر الجاري الإعلان عن المتوجين في حفل الجائزة الوطنية للصحافيين الشباب في دورتها الثالثة بالجامعة الدولية لأكادير، التي ترعاها جمعية نبراس للشباب والاعلام والثقافة، بحضور شخصيات من رجال الإعلام والثقافة والفن والسياسة وشركاء التظاهرة، وعلى رأسهم مدير القناة الثامنة محمد مماد ورئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الله البقالي.
و في فئة الصحافة المكتوبة والإلكترونية، حاز تحقيق “رحلة الموت…هسبريس ترافق حراكة مغاربة إلى الحدود التركية اليونانية، الذي أعده عبد السلام الشامخ عن الموقع الإلكتروني “هسبريس” على الجائزة، فيما اختير عمل “إيزوران” مهاجرون أفارقة يحكون معاناتهم أنجزه إبراهيم كريم عن القناة التلفزية الأمازيغية بجائزة الإعلام الأمازيغي. أما في صنف السمعي البصري فقد حاز عمل “شباب المملكة..النبض المتجدد” الذي أنجزته أيمان السلاوي من القناة الأولى على الجائزة الأولى في هذا الصنف.
وفي كلمة لها، نوهت زهور حميش، رئيسة لجنة تحكيم الدورة الثالثة للجائزة الوطنية للصحافيين الشباب بالأعمال المشاركة التي بلغت نحو 96 عملا يتوزع على الأصناف الثلاثة، والتي حدت بلجنة التحكيم لانتقاءها عبر مرحلتين، الأولى
انتقاء أفضل الأعمال المرشحة في كل صنف وأجودها ضمن مرحلة أولية، وثانيها انتقاء الأعمال الثلاثة وترتيبها بحسب الاستحقاق والمعايير التي حصرتها لجنة تحكيم الدورة الثالثة للجائزة”.
وأكدت زهور حميش، رئيسة لجنة التحكيم، على أن معايير “الجدة والتفرد والراهنية، والحياد والموضوعية في التعاطي مع الموضوع، إلى جانب تعميق البحث وتنويع المصادر والوثائق المعتمدة في بناء المادة الإعلامية، وأسلوب السرد والسبك الإعلامي” تحكمت في تقييم الأعمال المقدمة، مع إَضافة معيار “المعالجة البصرية والفنية” في صنف السمعي البصري.
وأشارت حميش إلى أن لجنة تحكيم الدورة خلصت إلى “في قرائتها للأعمال المرشحة جميعها، وجود تطور نوعي من حيث حجم المشاركات وتعددها، وعلى المستوى الكمي تنوع الأجناس الصحفية الكبرى مشاركة ومنتوجا، وكذا تنوع زوايا المعالجة وتعددها، بتعدد تجربة كل صحفية وصحفي، ومن داخل المؤسسة الإعلامية التي يشتغل بها، مع وجود تفاوتات تحتاج إلى مزيد من التأطير والمواكبة والتوجيه والترصيد.
وأوصت لجنة التحكيم بـ”دعوة المنظمين للتوجه نحو تخصص أفضل في جوائز الدورات اللاحقة بالتمييز والفصل بين الريبورطاج والتحقيق في الأجناس الإعلامية الكبرى، وبين السمعي (المسموع) والسمعي البصري بالقنوات التلفزية، وتمييزها عن الصحافة الإلكترونية والإنتاج السمعي البصري الأمازيغي”، وكذا “توثيق الأعمال المتوجة في كل دورة لتقاسمها مع الطلاب في معاهد التكوين الإعلامي وفي الجامعات المغربية التي تتفرد بشعب في المجال بغرض التحفيز والتطوير”، وفي الآن نفسه “العمل على استحداث جائزة الفيلم الوثائقي للتشجيع، خاصة وأن اللجنة رصدت مبادرات شبابية تتجه لهذا النمط”.
كما دعت الشركاء والفاعلين المحتضنين والداعمين لـ”توفير دعم أكبر للجائزة الوطنية للصحافيين الشباب لبعدها الوطني بالنظر لطبيعة الأعمال المقدمة وتنويع وتطوير حجم المواد المنشورة”.
وشددت لجنة التحكيم على أنه يتعين “تعميق التكوينات الموجهة للصحافيين الشباب للرفع من القدرات المهنية عبر ورشات للتأهيل والتميز، وكذا برمجة لقاءات مفتوحة مع المتوجين بالجائزة ما بين الدورتين لتقاسم التجارب والعمل المتوج خلال الجائزة الوطنية لهذا الصنف”.
وخلال هذا الحفل تم تكريم كل من محمد سمير الريسوني صحافي بالإذاعة الوطنية في مساره الذي امتد لنحو 27 عاما، والإعلامية المميزة إيمان أغوتان بقناة ميدي1 تيفي بعد مسار امتد لنحو 17 عاما اعترافا من راعي الجائزة وشركائها بما أسدوه في مسارهم المهني من عطاء وتميز وتفرد، دأبا على عادة المنظمين في كل دورة من دورات الجائزة الوطنية للصحافيين الشباب التي تحظى بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع التواصل، وعدد من الشركاء المؤسساتيين المحليين.
كما تم تتويج محمد الأشعري بجائزة أحسن صحافي رياضي بأكادير، ومحمد أحمد محمود بجائزة أفضل بحث تخرج في جامعة ابن زهر في الاجازة المهنية والماستر في تخصصات الاعلام والتحرير الصحفي ومهن الاعلام، في مبادرة استحدثت خلال الدورة الثالثة من أجل تشجيع الكفاءات الشبابة في مجال الاعلام والبحث العلمي.
تجدر الإشارة إلى أن الإعلامي محمد اعميرة رئيس تحرير بالقناة الأمازيغية أوكلت إليه مهمة مدير الدورة الثالثة، فيما ضمت لجنة التحكيم بالضافة إلى زهور حميش رئيسة لها، كلا من عبد القادر الحجاجي صحافي بوكالة المغرب العربي للأنباء؛ ممثلا للمجلس الوطني للصحافة، ومحمد حجيوي مدير مكتب الرباط ليوميتي “البيان” و”بيان اليوم”؛ ممثلا للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، وعادل أقلعي صحافي ومنتج أفلام وثائقية، وسعيد أهمان باحث في الإعلام والتواصل في سلك الدكتوراة.