تناقلت مجموعة من المواقع المحلية خبر قيام وزيرة الصحة والتنمية الاجتماعية المالية، ديميناتا سانغاري اليوم الإثنين رفقة سفير الملك ببماكو، حسن الناصري بزيارة السائق المغربي الذي يرقد بإحدى المصحات ببماكو، إثر إصابته بجروح في الاعتداء الإجرامي الذي استهدف يوم السبت سائقين مغاربة ما خلف مقتل اثنين منهم.
وخلال هذه الزيارة اطمأنت الوزيرة المالية على صحة السائق وظروف علاجه واستمعت إلى توضيحات قدمها الطاقم الطبي.
وكانت الحكومة المالية على لسان وزير الخارجية والتعاون الدولي، عبد اللاي ديوب، قد قدمت التعازي إلى سفير الملك ببماكو في وفاة السائقين المغربيين وعبرت عن تضامنها، كما أكدت عزمها على إجراء تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث ومتابعة منفذيه.
وكان سائقان مغربيان قد قتلا بالرصاص من قبل عناصر مسلحة فيما أصيب آخر بجروح ونجا سائق رابع، يوم السبت على مستوى بلدة ديديني على بعد 300 كلم من العاصمة المالية بماكو، بينما كانوا متوجهين بشاحنات محملة بالبضائع الى العاصمة المالية.
ووقع الحادث عندما اعترضتهم مجموعة مسلحة من عدة أفراد كانوا مقنعين ويرتدون واقيات من الرصاص ولديهم أجهزة اتصال لاسلكي فأطلقت الرصاص في اتجاه السائقين المغاربة، كما أنهم لم يقوموا بسرقة أية أغراض إذ لاذوا بالفرار مباشرة بعد ارتكاب جرمهم.
ويتابع السائق المغربي العلاج في مصحة خاصة محاطا بعناية تامة من قبل أعضاء السفارة المغربية التي تكلفت بمختلف مصاريف استشفائه وأيضا من المغاربة المقيمين ببماكو.
ويوجد حاليا في وضع صحي جيد بعد أن خضع مرتين لنقل الدم، بسبب ما كان يعانيه من نقص. فيما بينت التحليلات المختبرية وصور الأشعة أنه يعاني من بعض الرضوض والالتهابات المرتبطة بالجرح ومن حسن الحظ أن أجهزة الراديو أكدت خلو جسده من بقايا الرصاص ومن أي كسور.