كشف مصدر مقرب من لحسن الداودي، أن هذا الأخير قدم صباح اليوم الخميس، استقالته من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بعد الهزيمة المدوية التي حققها الحزب في الانتخابات التشريعية.
وأوضح المصدر نفسه، أن الداودي قدم استقالته بشكل رسمي من الأمانة العامة للحزب.
في حين، قال عبد الحق العربي، المدير العام لحزب العدالة والتنمية، إن الأمانة العامة للحزب لم تتوصل لحد الساعة بأي قرار للاستقالة.
وأكد العربي، أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية تعقد في هذه الأثناء اجتماعا لها، لمناقشة نتائج الانتخابات.
ومباشرة بعد الهزيمة المدوية لحزب العدالة والتنمية، في الاستحقاقات التشريعية، والاندحار الكبير الذي شهده الحزب الإسلامي مقارنة بالاستحقاقات السابقة، خرجت عدد من قياداته للاعتراف بالهزيمة المدوية.
وحل حزب العدالة والتنمية في المرتبة الثامنة في نتائج انتخابات مجلس النواب بـ13 مقعداً، فيما آلت الصدارة لحزب التجمع الوطني للأحرار بـ102 مقاعد، في آخر تحديث لنتائج الانتخابات التشريعية.
ووجد عبد الاله بنكيران، الأمين العام الأسبق لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق، النتائج الكارثية التي مني بها حزبه، فرصة مواتية لاستمالة أعضاء البيجيدي، في محاولة للعودة للمشهد الحزبي وعينه على كرسي رئاسة الأمانة العامة، بعد أن دعا سعد الدين العثماني للاستقالة.
ففي رسالة تحمل توقيعه عبر صفحته على فيسبوك، قال بنكيران: “بصفتي عضوا بالمجلس الوطني للحزب، وانطلاقا من وضعي الاعتباري كأمين عام سابق للحزب، وبعد اطلاعي على الهزيمة المؤلمة التي مني بها حزبنا بالانتخابات المتعلقة بمجلس النواب، أرى أنه لا يليق بحزبنا في هذه الظروف الصعبة إلا أن يتحمل السيد الأمين العام مسؤوليته ويقدم استقالته من رئاسة الحزب”.
وأضاف: “وسيكون نائب الأمين العام ملزما بتحمل مسؤولية رئاسة الحزب إلى أن يعقد المؤتمر العام للحزب في أقرب الآجال الممكن في أفق مواصلة الحزب تحمل مسؤوليته في خدمة الوطن من موقع الجديد”.