بدأت اللجنة العلمية الخاصة بكوفيد 19 تناقش إمكانية تلقيح الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 12 سنة، لضمان عدم اصابتهم بالفيروس.
وقال الدكتور الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، أنه منذ أشهر بدأ النقاش العالمي يتمحول حول أهمية تلقيح الأطفال، ومدى خطورة التلقيح على الأطفال، وبعد نقاش مستفيض تم الحسم في الأمر.
وأكد الدكتور حمضي، في تصريح أدلى به للقناة الثانية، أمس الأحد، ضمن النشرة المسائية، أن مجموعة من الدول حسمت في الأمر، وبدأت في تلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة.
وأضاف الباحث، أن الدراسات أثبتت فعالية اللقاح على الأطفال، بالإضافة إلى أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية جعلت المسؤولين وباحثين يفكرون في تلقيح هذه الفئة، وهي أولا سرعة انتشار المتحور دلتا، وإصابة العديد من الأطفال، ما جعلنا نرى أطفال صغار داخل المستشفيات سواء في المغرب أو بعض الدول الأخرى.
وبالنسبة للمعطى الثاني، قال حمضي، إن التعليم عن بعد كان له أثار نفسية واجتماعية على الأطفال، وبالتالي كان من الضروري دراسة إمكانية تلقيح الأطفال من أجل فتح المدارس في وجه التلاميذ، أما المعطى الثالث هو للحصول على المناعة الجماعية يجب تلقيح 85 في المائة من المواطنين، وبالتالي يجب تلقيح جميع المواطنين بما فيهم الأطفال، خوفا من ظهور متحور جديد يكون أكثر خطورة من المتحور “دلتا”.
وأوضح الطيب حمضي، أنه من أجل العودة للحياة الطبيعية، يجب على كل فرد داخل المجتمع أن يكون ملقحا، وهذا ما جعل الدول الكبرى تسعى لتلقيح الأطفال، ومن المؤكد أن تقوم بلادنا هي الأخرى بتلقيح الأطفال لحمايتهم من الإصابة بالفيروس.