أقرت وزارة الصحة مجانية العلاجات الطبية والجراحية المقدمة في المراكز الاستشفائية العمومية لفائدة قدماء العسكريين وقدماء المحاربين ومكفولي الأمة.
ووجه وزير الصحة، دورية إلى جميع مدير الصحة في الجهات، ومدراء المراكز الاستشفائية الجامعية، لوضعهم في الصورة بخصوص هذا القرار الجديد، وما يتبعه من إجراءات إدارية وتقنية يجب اتخاذها.
وقال الوزير إن هذا القرار يندرج في إطار العناية الخاصة التي تحظى بها هذه الفئة بالنظر إلى ما قدمته من خدمات جليلة للوطن.
ويخرج العسكريون المتقاعدون، بين الفينة والأخرى، ومنذ سنوات، في إطار تنسيقيات، إلى الشارع للاحتجاج، وإثارة الانتباه إلى أوضاعهم الاجتماعية.
ويشيرون إلى أن تعويضات التقاعد التي تمنح لفئات واسعة منهم تبقى هزيلة، ولا تكفي لتلبية الحد الأدنى من الأساسيات اليومية، في ظل الارتفاع الصاروخي لتكاليف الحياة في المغرب. ويطالبون مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية باتخاذ ما يلزم من إجراءات لتوفير خدمات اجتماعية لفائدتهم تكون في مستوى الخدمات الجليلة التي أسدوها للوطن، ومنهم من أمضى شباب عمره مرابطا في الصحراء للدفاع عن الوحدة الترابية، ومنهم من خرج بإصابات وإعاقات بدنية.
ويعيش جلهم أوضاعا اجتماعية صعبة، وأغلبهم ممن له القدرة البدنية يضطر إلى الاشتغال في مهن أخرى صغيرة بعد التقاعد.