تعيش أقسام الإنعاش في عدد من مستشفيات جهة سوس ماسة وضعية مقلقة؛ ففي الوقت الذي أعلنت وزارة الصحة أن نسبة امتلاء أسرة الإنعاش تعادل 41.2 بالمائة، فإن الوضع متفاقم أكثر في عدد من مدن جهة سوس ماسة، التي لم تعد فيها أسرة شاغرة بأقسام الإنعاش.
وقال مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية المكلفة بالتطعيم ضد “كوفيد-19″، إن نسبة ملء أسرة العناية المركزة على الصعيد الوطني لا تعكس واقع المستشفيات والعيادات في الدار البيضاء ومراكش.
وحسب آخر إفادات وزارة الصحة، هناك 1472 حالة “كوفيد-19” خطيرة، منها 895 حالة تحت التنفس الاصطناعي.
وقبل أيام، أعلن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أن هناك إشكالا حقيقيا يهم أسرة الإنعاش في عدد من المدن المغربية التي امتلأت بالكامل.
وأكد عفيف، أن “الوضعية خطيرة في عدد من المدن”، موجها رسالة إلى المواطنات والمواطنين من أجل توخي الحيطة والحذر أكثر فأكثر.
وأضاف أنه “إذا استمر الوضع، لن نجد أسرة لنضع فيها الأشخاص في وضعية خطيرة. والمواطنون هم المسؤولون عن هذا الأمر”.
وأكد رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية أنه “إذا لم يتم احترام الإجراءات الاحترازية، سيتفاقم الوضع”، موردا: “لا نريد التشديد أكثر نظرا للظروف الاقتصادية والاجتماعية، لكن الأمر يتطلب مسؤولية فردية كبيرة”.
ودعا عفيف إلى تسريع الحصول على اللقاح، خصوصا لدى فئة الشباب الذين هم خزان العدوى، موصيا كذلك من له أعراض مثل العطاس أو ارتفاع درجة الحرارة أو غيرها، أن “لا يقدم أعذارا، بل يتجه للعزل والقيام بالفحص بشكل سريع”.
وأوصى المتحدث النساء الحوامل والمرضعات كذلك بتلقي اللقاح، قائلا: “هذا الأسبوع توفيت 5 نساء حوامل. هذه خسارة كبيرة، لأن المرأة هي عماد المجتمع وهي التي تمنح الحياة”.
وأكد الطبيب المختص أن اللقاح لا يؤثر على النساء الحوامل ولا على المرضعات، كما لا يؤثر على الحمل ولا يخفض الخصوبة لدى النساء أو الرجال.