يبدو أن ما يقع من انزلاقات في صفوف شبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي بالعيون بات الاستثناء، فبعدما قرر أحد أطرها التمرد في وجه الكاتب الأول للتنظيم الاتحادي ادريس لشكر، عاد مجددا لينتفض ضد مسؤولي الحزب على مستوى جهة العيون الساقية الحمراء.
وبحسب معلومات استقاها الموقع، فإن تمرد أحد أعضاء شبيبة “الوردة” بجهة العيون الساقية الحمراء يشكل الاستثناء داخل التنظيم الاتحادي الذي من المفروض أن يلتحم الجميع من أجله ومن داخله لمجابهة دعوات التمرد، والتوجه نحو الالتحام والمناصرة والمؤازرة، على بعد أيام من انطلاق الحملة الانتخابية الخاصة بالجماعات الترابية وانتخابات الغرفة الأولى للبرلمان.
فبعدما هاجم هؤلاء الكاتب الأول إدريس لشكر متهمين إياه بأنه سبب “سبب نكوص الحزب والمشاكل المتراكمة، سارعت نفس الأعضاء إلى الحضور واستقباله في العيون ومرافقاته إلى الداخلة، طلبا في مقعد في الإنتخابات المقبلة”.
غير أنه بعد تعيين محمد الرزمة منسقا جهويا جديدا لحزب الاتحاد الاشتراكي بجهة العيون الساقية الحمراء ليكسر الرتابة ويخلل التنظيم نحو دينامية جديدة متجددة، اتهمت أطراف بسوء التدبير للمرحلة لأنها لم تجد مآربها بعدما صار التواصل ديدن التنظيم الاتحادي والكفاءة والشفافية مبدءان متصلان بتدبير الشأن الحزبي للاتحاد الاشتراكي، بدل توزيع الكعكة والغنائم والتزكيات في كل اتجاه.
ومما يستغرب له، أن يسارع هؤلاء ، وهم قلة، لنقض العهد والميثاق، خاصة وأنه في انتخابات الغرف المهنية كانت للشباب كلمتهم في المواقع والترشيحات والمناصب لإحياء نفس حزبي جديد وتقديم صورة متقدمة لمشروع اتحادي بنفس متجدد بعدما استقطب المئات من المنخرطين المؤمنين بالمشروع والفكرة الاتحادية ومستقبلها، بدل الارتكان إلى تحويل التنظيم إلى “ملكية وأصل تجاري لا غير”. وهو ما صار مرفوضا ومذموما من قبل الجميع، داخل التنظيم وخارجه.
وما يعضد هذا التوجه، إذكاء هؤلاء، على قلتهم، لنعرات بخلفيات مسمومة لا يعرف رأسها من رجلها، اللهم إن كان المعني يرغب في تشويه صورة التنظيم الاتحادي الذي بناه بوعبيد وبنجلون، ورجالات الاتحاد على مر التاريخ، ومن خلفهم من بعدهم من نساء ورجال ساهموا في رد الاعتبار للفكر الاتحادي ونصرة المشروع الاتحادي، ومنهم المستشار البرلماني محمد الرزمة الذي ضحى بوقته وماله وجهده وعلاقاته من أجل نصرة الحزب والجماعة والجهة والوطن.
هذا الموقف الإيجابي، يعضده أهل الداخل والخارج، حيث عرف عن الرزمة السياسي والديبلوماسي تواصله المستمر المتسم بالانفتاح على كل ما هو جميل، كل ما ومن له مصلحة على الحزب والوطن، كل ما ومن له مصلحة للشباب أولا، حيث ما يزال يؤمن بالفكرة والمشروع إلى الأبد، تصورا وممارسة وفعلا، بشهادة الخصوم قبل الأصدقاء والخلان، وبنصرة ودعم غير مسبوقين من قبل أعضاء المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعلى رأسهم إدريس لشكر الكاتب الأول للتنظيم الاتحادي