نفد الفيتامين “سي” بشكل ملحوظ في مجموعة من صيدليات اكادير، طيلة الأيام الفائتة، بفعل الإقبال الكثيف للمواطنين على هذه المادة الدوائية، في ظل الارتفاع الكبير لحالات الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد بالحواضر الكبرى.
وبخصوص عوامل نفاد الفيتامين “سي” من الصيدليات، أفاد أمين بوزوبع، الكاتب العام لكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، بأن “المختبرات المصنعة للأدوية تشتغل وفق منهجية عمل محددة، إذ تحاول على الدوام الاستجابة لحاجيات السوق الوطنية انطلاقاً من الوضعية الاعتيادية”.
وأوضح بوزوبع، في تصريح صحافي، أن “المغرب كان يسجل ما بين 800 و900 حالة إصابة يومية قبل أشهر، فيما أصبح يرصد اليوم قرابة 10 آلاف حالة إصابة بالمرض، وهو ما يؤثر بشكل أوتوماتيكي على ارتفاع العلاج؛ ومن ثم زيادة استعمال البروتوكول العلاجي الذي يتضمن مادتي الزنك والفيتامين سي”.
وشدد الصيدلي نفسه، ضمن إفادته، على أن “الزيادة المطردة في أعداد الإصابات اليومية بفيروس كوفيد-19 تؤدي بالضرورة إلى تأخر في إنتاج الأدوية، ما يدفع المختبرات المصنعة للأدوية إلى رفع القدرة الإنتاجية قصد التجاوب مع تطور الوضعية الوبائية”.
وبالإضافة إلى الجانب اللوجيستيكي المطروح في الوضعية الراهنة، حسَب المصدر عينه، هناك عامل ثان يتعلق باستيراد المادة الأولية من طرف المختبرات المصنعة للأدوية وفق مستوى معين، وزاد موضحا: “مع ارتفاع الإصابات بهذه الطريقة ربما طُرح مشكل نفاد المادة الأولية للفيتامين “سي” و”الزنك”، خاصة أنهما يُصنّعان بالمغرب”.
وخلص الكاتب العام لكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب إلى أن نفاد المواد الدوائية من الصيدليات له تداعيات مباشرة على المواطن، منبهاً، في هذا السياق، إلى خطورة اللجوء إلى المكملات الغذائية خارج الضوابط القانونية لتعويض هذه الأدوية، نظراً لكون بيعها خارج الصيدليات يهدد صحة المستهلكين.
جدير بالذكر أن مصادر فيتامين “سي” تتمثل في الفواكه الحمضية (البرتقال واليوسفي والليمون) والجوافة والكيوي والفراولة والمانجو والتفاح، والخضروات، كالطماطم والكرنب والقرنبيط والبروكلي والفلفل الحلو الأحمر، بالإضافة إلى بعض الأغذية الحيوانية، كالقلب والكبد والكلى.