ما يحدث هذه الأيام في مديرية أكادير إداوتنان مؤلم وصادم نتيجة التدبير الارتجالي والعشوائي الذي يطبع المديرية الإقليمية وانعكاساتها ستكون سلبا على الدخول المدرسي المقبل 21/22 بسبب غياب الرؤية والضبابية في التدبير وتشنج العلاقات مما ينذر بفشل دخول شتنبر والموسم الدراسي سيتم تعليق فشله ومشاكله على الانتخابات وفيروس كوفيد-19.
وتؤكد المعطيات الوثيقة أن انعكاسات نتائج الامتحانات الإشهادية الصادمة ليونيو2021، وما حصل في مداولات الباكلوريا التي حرر المفتشون تقارير حولها أرسلت إلى الأكاديمية وطمستها لإخفاء كوراث في محاضر المداولات(لا يعلم ما حصل فيها أهل باب الرواح..) ، وكذا تفاقم التكرار وحالات المفصولين بشكل لافت والاكتظاظ الذي لا يعرفون سبيلا لمواجهته، والهدر في صفوف التلاميذ والأساتذة بسبب تفريخ المناصب واذكاء الزبونية وتغليب منطق الترضيات والولاءات، وسط صراعات تذكيها إحدى الجهات داخل مقر أكاديمية سوس ميسة، سواء على مستوى ملفات الإدارة أمام المحاكم أو تعثر عدد من مشاريع القانون الاطار 51.17 التي لا تحمل عدد منها إلا الإسم، وسط مطالب بفتح تحقيق في مؤشراتها ونتائجها في واقع المؤسسات التعليمية. وهو ما ستقف على جزء منه المفتشية العامة للتربية والتكوين بعد اجتماع 28يوليوز 2021 الذي بدا فيه أهل الرباط (الوزير – الماتب العام- المفتش العام- ثلة من المديرين المركزيين..) غاضبين مما يحصل من كوارث بسوس.
ومن بين الملفات التي تستحق التحقيق والافتحاص فيضان الموارد البشرية إلى جانب التدبير المرتجل الإداري الذي أنهى الموسم الدراسي 20/21 ببياض في بياض وأصفار في أصفار النتائج، وحرمان أحواض مدرسية محرومة من المراكز الرياضية( الحي المحمدي – الهدى …)، في حين يتم تكديسها في بعض المناطق بمنطق ريعي، تعتريه الزبونية والترضيات والصفقات المشبوهة مع نقابات الفساد والريع التي كانت تروج للبهتان ونفضت عنها الغبار قبل اقتراع 16 يونيو 2021. ويشارك في المباريات الشكلية والمعدة سلفا للمحظوظين، أساتذة وأستاذات ذوي كفاءات، هم الأجدر بتولي هذه المناصب والمراكز، في حين أن لجان الإنتقاء تأتي ولديها أسماء المقترحين، ويدعون الشفافية والنزاهة وتكافؤ الفرص والإستحقاق.
هذا الوضع يعيد تكرار سيناريوهات في عدد من المشاريع من أجل ترضيات وتوافقات علنية في ما يشبه الزواج بدون طلاق بين حزب سياسي ونقابتين ريعيتين تحت رعاية من يهمهم الأمر، والناس تتسابق لإجراء مباريات التباري، خلال استفادتهم من عطلتهم السنوية…
والمثير للاستغراب أنه يتم في كل أسبوع استصدار مذكرة جديدة للتباري في شأن مابات يتداول على نطاق واسع تحت مسمى ريع مؤسسة التفتح الفني، بعد تفصيل المناصب على المقاس، في وقت هناك أشباح يدرسون ثماني ساعات أسبوعيا دون تقييم للأداء وفق ما تنص عليه التدابير والإجراءات البيداغوجية للسيرورة التربوية للمؤسسة. مثله مثل الأستاذ المصاحب الذي صار ملفه يزكم الأنوف بمديرية اگادير إداوتنان على منهج وخطى أنزكان وقلعة الأشباح “تيزنيت”.
أما التسيير المادي والإداري في بعض المؤسسات التعليمية، فالجميع يتساءل عن مآل لجن وقفت على ملايين السنتيمات طارت (أي اختفت من منحة القرب ورصيد جمعية مدرسة النجاح)، أثناء توقيع محاضر تسليم المهام… والنتيجة لا محاسبة ولا ترتيب مسؤوليات لأن المتورطين لهم علاقات مع المدير الإقليمي والجهوي يهاتفونهم على الدوام، ويحظون بحماية النفايات التي تتهافت على الريع كما تتهافت الضباع على الجيف.
هل بهاته السلوكات وهذه الأفعال سيتم إنجاح الدخول المدرسي المقبل 21/22 وتحقيق “نهضة تربوية” و”نتائج مرضية” ما تزال الأسر تكتوي بنار ما حصل لها نهاية هذا العام، وتصفية حسابات مع موظفين باستفسارات ملغومة وتتبيث كاميرات في مقر المديرية، وتوجيه تنبيه للتملص من المسؤوليات، والتهافت على التعويضات والامتيازات وترويج علاقات ….، في ظل رهان المديران الإقليمي والجهوي لتدشين مشاريع مع حلول الوزير أمزازي في الموسم الدراسي المقبل لتلميع صورتيهما المهزوزتان امام الرأي العام والبشعتان إداريا، والتي صارت بذكرها الركبان.فهل ستنطلي حيلهما في إخفاء الملفات الثقيلة بتدشينات هنا وهناك أم سيغرقان في امتحان أمزازي وبلقاسمي وخبرائهم؟!