عبرت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، عن امتتنانها الكبير لعمال وعاملات النظافة الذين يؤدون خدمات جليلة للمجتمع بشكل يومي في ظروف استثنائية بمناسبة عيد الأضحى التي تتسم بتراكم الأزبال بكميات كبيرة وبأطنان وبأصناف مختلفة من الأزبال، وبروائح كريهة وظروف اشتغال صعبة، تحمل مخاطر جمة وتعرض حياتهم لكل مظاهر العدوى والأمراض بالنسبة لهم ولأسرهم.
وترى الشبكة، في بلاغ لها، أنه “آن الأوان لإنصاف هذه الفئة التي لازالت مهضومة الحقوق في أجورها التي لا تناسب حجم الإرهاق المبذول من فئة عمال وعاملات النظافة، والذي يضعفها أكثر دفتر تحملات يجعل هذه الفئة الحلقة الأضعف في قطاع حيوي يذر على الشركات أرباح أكثر على حساب توفير الحماية الاجتماعية و الصحية وظروف اشتغال مناسبة ووقائية للعمال والعاملات”.
وترى الشبكة أن “معاناة العمل تزداد أكثر بالنسبة لهذه الفئة خاصة مع تنامي الثقافة السلبية في طريقة رمي الأزبال من جانب المواطنين والمواطنات إلى جانب الشباب والأطفال، وضعف الوسائل اللوجيستيكية للتدخل خاصة في المناطق والمدن التي لازالت ترزح تحت ركام الأزبال بالرغم من المجهودات المبذولة”.
وتدعو الشبكة المغربية للتحالف المدني عموم الأحزاب والنقابات والقطاعات المتدخلة والبرلمان والحكومة في المرحلة المقبلة، إلى الانكباب على إقرار وضع قانوني جديد لتدبير النظافة بالمغرب، وتقوية الحماية الاجتماعية للموارد البشرية المشتغلة بالقطاع وإقرار نظام جديد يقوي حكامة القطاع وفق رؤية تجعل منه قطاع حيوي واعد، يوقف نزيف حجم الأموال العامة عبر شركات تتفاوت فيها جودة الخدمات وحقوق العمال والعاملات.
وتطالب الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، بصرف منحة استثنائية بشكل مستعجل خاصة للعاملين والعاملات في قطاع النظافة، لتحملهم المسؤولية المباشرة في جمع أزبال بشكل يومي ومخلفات أضحية العيد بروائحها الكريهة جدا بشكل خاص.
