“المغرب يملك أوراق ضغط أخرى، كإيقاف الاتفاق التجاري المتعلق بالصيد البحري”
أفادت صحيفة “الأيام 24″، أن “الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، بعد مغادرة ابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو للأراضي الاسبانية، امتدت إلى تصعيد آخر يتعلق بمورد طاقي واقتصادي هام بالنسبة لاسبانيا وهو الغاز الطبيعي”.
ونشرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، أن “المغرب يريد استعمال الغاز الطبيعي ورقة ضغط على إسبانيا، التي اندلعت الأزمة معها بسبب موقفها من الصحراء”، حيث “أجّل المغرب النظر في تجديد اتفاق خط أنابيب الغاز بين المغرب الكبير وأوروبا الذي مصدره الجزائر”.
ويتصل خط أنابيب المغرب الكبير–أوروبا(MEG) ، المعروف أيضا باسم Pedro Duran Farell pipeline، مع شبكة الغاز البرتغال وإسبانيا، و يمد كلا من إسبانيا، والبرتغال، والمغرب بالغاز الطبيعي، ويصل بين حقل حاسي الرمل في أقصى جنوب الجزائر عبر المغرب إلى قرطبة في إسبانيا.
وتوقعت الصحيفة البريطانية، أن “القارة الأوروبية ستعاني من نقص في إمدادات الغاز الطبيعي، خاصة إسبانيا، بسبب عدد من القضايا والمتغيرات المرتبطة بالعلاقات الدولية، كالتوتر مع روسيا، وقضية الصحراء.”
وأضافت “فاينانشال تايمز” بأن “المغرب أجل تقرير مصير خط الغاز الذي يربط الجزائر بإسبانيا عبر المغرب، والذي ينتهي عقد عبوره لتراب المغرب في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، بسبب القضية التي رفعتها البوليساريو لمحكمة العدل الأوروبية”.
وأبرزت فايننشال تايمز، أن “الرباط ستكون لديها فرصة لرد الفعل تُجاه أي قرار لا يتماشى مع مصالحها “، مشيرة إلى أن “هذا ما يبدو عليه الوضع الآن في ظل تأجيل المغرب تمديد عقد أنبوب الغاز المذكور”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن “إسبانيا لا تتوفر على أي خطط بديلة لتعويض نقص الغاز الجزائري من دول أوروبية، مثل فرنسا، حيث حاولت القيام بذلك في السابق، إلا أن الخطوة قوبلت بمعارضة شديدة.”
وحسب الصحيفة، فإن “المغرب يملك أوراق ضغط أخرى، كإيقاف الاتفاق التجاري المتعلق بالصيد البحري والتي ستكون إسبانيا هي الأكثر تضررا منه”.