فجرت جمعية آباء وأولياء فضيحة تربوية وصفت بـ”الخطيرة” إثر تزوير نقط المراقبة المستمرة لتلاميذهم بعدما تم الرفع منها بخلاف النقط التي منحها الأساتذة لهم في كل المستويات الدراسية، وسط سخط الآباء والأمهات والأولياء الذين دخلوا على الخط في مدرسة جماعاتية تحمل اسم “تارسواط” بتافروات في تيزنيت.
وبحسب معطيات حصل عليها الموقع من مصادر متعددة، فإن “تزوير النقط الخاصة بالأسدس الأول من هذا الموسم، وبشكل خطير نتائج الأسدس الثاني من السنة الدراسية 2020/2021، والتي وصفها الأساتذة بـ”الخطيرة”، رغم تنبيهات الأساتذة لمدير المدرسة الجماعاتية لتصحيح الوضعية ومنح التلاميذ النقط التي حصلوا عليها في فروض المراقبة المستمرة.
واضطرت جمعية آباء وأولباء التلاميذ لتقديم شكاية في النازلة لمسؤولي وزارة التربية الوطنية، إلي جانب الأساتذة مستدلين على ذلك في كل حالة حالة من تلميذة أو تلميذ برقم مسار الخاص به، مع إجراء مقارنة بين النقطة التي منحها الأساتذة والنقطة التي تم تزويرها بقدرة قادر من أجل النفخ في النتائج وإظهار أن تمت مردودية”.
واعتبرت الشكاوى أن ذلك “بقدر ما يسيء لمنظومة التربية والتكوين في غاياتها وأهدافها وقيمها المنشودة، فإنه يدعو لمراجعة ما حصل وترتيب المسؤوليات دونما مماطلة أو تسويف”.
يشار إلى أن المدرسة الجماعاتبة تارسواط سبق وأن حلت لجان إقليمية في عهد المدير الإقليمي المنتقل لتارودانت سيدي صايلي بسبب اختلالات طالتها، ورفعت تقارير وُصِفت بالسوداء، لكن لا يُعلم سبب عدم اتخاذ أي قرار في الموضوع خصوصا أن المسؤول حاليا عن المؤسسة ضبطت في حقه خروقات تتجاوز ما هو إداري لما هو جنائي مما يطرح أكثر من تسائل عن الطريقة والآلية التي طُوِي بها هذا الملف وعن المتورطين في طبه.
وفي سياق متصل، فقد تكرر نفس السيناريو في عهد المدير الإقليمي المعفى متم دجنبر2020 بتيزنيت، والذي تعامل مع الأزمة بدات المؤسسة وخروقاتها في البداية بحزم، وأسرت مصادر عديدة أنها طالت مطعم المؤسسة وماليتها، وبمجرد وقوف إحدى اللجان على خروقات المؤسسة سقط المدير أرضا مغما عنه وغاص في أزمة نفسية -موتة حمارة حسب تعبير المتتبعبن- بإحدى المصحات الخاصة “مصحة الأمراض النفسية” لمدة ثلاثة أشهر، وكلفت المديرية الإقليمية مديرا آخر لتدبير المؤسسة مؤقتا، ليعود مدير المؤسسة لعمله بعد انقضاء رخصته المرضية من دون أن يتم ترتيب الجزاءات القانونية والتأديبية اللازمة كأن شيئا لم يقع، مما يطرح علامات استفهام كبرى حول الجهة أو الجهات التي تواطئت من أجل طي ملفاته السابقة، والتي ختمها في الموسم الدراسي الجاري 2020/2021 بالنفخ في نقط تلاميذ كل المستويات، وتزويرها في خرق سافر لمقتصيات القانون رقم 33.18 المغير والمتمم للفصول 352 و353 والمضيف للفصل 1-359 من مجموعة القانون الجنائي.
فهل ستتخد المديرية الإقليمية بتيزنيت المتعين بصرامة في هذا الملف أم ستتماطل كعادتها وتحيل المدير على التقاعد لطمس معالم جريمة التزوير كما تم طمس معالم اختلالات-جرائم- سابقة كانت المدرسة الجماعاتية لتارسواط مسرحا لها ومدير المؤسية بطلها؟!أم ستتخد الأسلوب الكلاسيكي في طي الملفات كما حدث في واقعة اختصاب تلميذ بمدرسة محمد السادس تالعينت وواقعة اختلاس أموال وتزوير محاضر وتقديم شهادات زور بثانوية المهدي بن بركة بالمعدر الكبير والتلاعب الذي طال الموارد البشرية-الموظفات والموظفين الأشباح-؟!!!!
