أقرت آمنة ماء العينين، وهي برلمانية حزب العدالة والتنمية، بأن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، التي تشغل مهمة عضو مكتبها الوطني، فقدت صفة النقابة الأكثر تمثيلية بشكل مفاجئ بعد إعلان النتائج النهائية لانتخابات اللجان الثنائية المتساوية الأعضاء مما شكل صدمة غير منتظرة لمناضليها وقيادييها”.
ودعت ماء العينين، في تدوينة لها، نشرتها على صفحتها الرسمية “فايسبوك”، لأن “نقر أننا انهزمنا في الانتخابات، وأن نقبل بهذا الأمر، وأن نقيمه ونحلله بدون مركب نقص وبقدرة على الثبات في هذه اللحظة الصعبة لتجاوزها”.
دوباج وطبخة
ودعت مناضلاتها ومناضليها لـ”تهنئة النقابات التي تقدمت في النتائج دون “دوباج” ودون صفقات مشبوهة توظف نساء ورجال التعليم في “طبخة” لا يصلحون لها ولا تصلح لهم، ولا شك أنها نقابات موجودة وتضم مناضلين مهما اختلفنا معهم”، مؤكدة على “تهنئتهم بكل روح رياضية، وأن نتمنى أن يخدموا قضايا شغيلة القطاع بمصداقية والتزام”.
وحصرت ماء العينين أسباب التراجع في عوامل “متعددة ومركبة سيحين وقت التفصيل فيها بعد التقييم الهادئ والمتأني الذي ستجريه مؤسسات النقابة، لكن الأكيد أنها عوامل تتوزع بين الموضوعي الخارجي وبين الذاتي الداخلي”.
تقطيع مفاجئ ومتسرع
ونبهت ماء العينين إلى أنه “تمت مراجعة التقطيع الترابي والفئوي بطريقة مفاجئة ومتسرعة بدا واضحا من خلالها التحكم القبلي في النتائج وضبطها وتوجيهها”.
وأكدت أنه “كان واضحا أن نتائج النقابة ستتراجع بسبب ذلك، لكن العوامل الداخلية عمقت العجز وأسهمت في تحقيق التراجع الكبير، دون أن ننسى أن النقابة تنعت بالذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، حيث يتم التعامل معها في الساحة كامتداد للحزب بما هو معروف من تداخل كبير بين النقابي والسياسي”.
وأشارت إلى أنه “ما يجب على الحزب التقاطه وقراءته قراءة رزينة، لأن الإشارة القوية قد تم ارسالها من داخل فئة تشكل العصب القوي لقاعدة الحزب النضالية والانتخابية”.
الحاجة لنفس جديد
وسارت إلى التأكيد على أن “العمل السياسي والنقابي يتطلب النفس الطويل والأعصاب الحديدية والكثير من الثبات والقدرة على تحليل آليات الاستهداف الخارجي دون إغفال الاعتراف بالأخطاء الذاتية، كما أن التنظيمات تحتاج الى لحظات للفرز ومعرفة معادن الرجال والنساء من المناضلات والمناضلين.
وبعدما ذكرت ماء العينين بأنه “في عام 2015 انتشت النقابة بالنتائج الجيدة وفي 2021 لابد من قبول الأمر الواقع بنفسية الاستيعاب والتجاوز، لأنها ليست إلا محطة من المحطات لا تُنهي رهانات النضال الذي يجب أن يستمر بمناضلين يقرؤون عِبَر التاريخ ويصمدون حين تشتد الرياح ويتطاير المتطايرون ويغادر المتلهفون لغير النضال الحر الشريف”