بعد نتائج الباكلوريا الصادمة لدورة 2020 بنسبة نجاح 54 % واحتلال جهة سوس مسة مرتبة متدنية في ترتيب الأكاديميات-الرتبة11-، عرت مؤشرات جديدة سوس مسة، حيث تحتل الرتبة 9 بين 12 أكاديمية، والرتبة 4 الأكثر ضعفا بين الأكاديميات، في وضعية تتبع تنفيذ مؤشرات منظومة “رائد” لتتبع مشاريع القانون الاطار 51.17 بنسبة تنفيذ 1.21 في المائة…ما هذه الصدمة يا ترى؟!
لكن السؤال الأكبر: هو أين هي قيادة مشاريع القانون الاطار الجهوية؟ وأين فريق “العمل” الجهوي؟ وأين التتبع؟ وأين التفعيل؟ وأين القيادة؟ أم أن الكل صار منشغلا بنفسه بعدما تاهت الأولويات وضاعت (الأولوية الرحيل نحو عمارة المليار قبل عيد الأضحى واقتناء عتادها وعدتها وتجهيزها)، بعدما اتجه عدد من المسؤولين إلى البحث عن موقع لهم من أجل حصد تعويضات مليونية قبيل عيد الأضحى بعد ظهور النتائج النهائية للباكلوريا ولقضاء العطلة الصيفية!
وتؤكد المعطيات والأرقام الرسمية الصادرة عن الوزارة، خلال هذا الأسبوع، أن من بين 18 مشروعا من مشاريع القانون الاطار بجهة سوس مسة، مشروعان فقط نسبتهما الضعيفة رفعت من نسبة باقي المشاريع. وهما المشروع 14 “تطوير استعمالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم” بنسبة 12.72 في المائة، والمشروع 18 “تقوية نظام المعلومات للتربية والتكوين” بنسبة 11.45 في المائة.
أما باقي المشاريع الستة عشر فنسبتها صفر (00) في المائة، بما فيها المشاريع التي روج لها بأنها حققت نجاحا كبيرا وهي المشروع 4 و المشروع 17 التي صدر فيها منذ شهر مؤشر اللون الأخضر، غير أن رائد فضحت المستور وعرت المكشوف، مما جعل النسبة العامة للإنجاز والتنفيذ تصل 1.21 في المائة…إنها الصدمة الكبرى حسب تعببر االمختصين.
هذه الأرقام، حسب خبراء القطاع في سوس مسة، تعكس حقيقة ما يجري وما يحصل من تسيير، تاهت أولويات، ولم تيه ما هو الأولى، وأين مصلحة التلميذ(ة) التي تبينها مؤشرات الاكتظاظ والهدر والتسرب والتكرار والنجاح والمردودية الداخلية التي سبق للإعلام أن فضح الكثير من أرقامها وسكتت عنها أكاديمية سوس مسة، حيث لا تنشر الاحصائيات على بوابتها الرسمية كما تفعل الوزارة من باب الحق في الولوج إلى المعلومة، وأن ما ينفق من مال هو مال عمومي، ويحق للأسر والشركاء-النقابات الصورية…- وعموم المعنيين معرفة الإحصائيات التي تتقاتل الأكاديمية لمنع خروجها، مستعينة ببعض المستكتبين لطمس معالمها والاقتصار على نشر فقرات يتيمة على الصفحة الفايسبوكية للأكاديمية، وتصريحات جافة يدبجها المستكتبون ممن يستقدموا من مقرات عملهم لتغطية نشاطات ميتة.