أثارت زيارة مدير أكاديمية سوس ماسة لمركز الامتحان بالثانوية التأهيلية الزرقطوني بمدينة أكادير انتباه عدد من الملاحظين والفاعلين والمتتبعين والغيورين فعلا على منظومة التربية والتكوين بالجهة، بمناسبة تفقد والي الجهة للمركز المذكور يومه الثلاثاء 8 يونيو 2021، بسبب الكثير من الالتباسات والاختلالات والهفوات الفاضحة التي طفت للسطح في الأيام القليلة الماضية، وقد سجل المتتبعون، منهم ملاحظون وصلتهم فيديوهات المباشر ،العديد من المخالفات قبل وأثناء هذه الزيارة كلها تصب في الفهم الخاطئ للنصوص التنظيمية لامتحانات الباكالوريا والدوس على المذكرات والتشويش على ظروف إجراء هذا الاستحقاق الوطني.
يان: اصطحاب مدير الاكاديمية “جيش عرمرم” من الموظفين ورؤساء الأقسام من مقر الأكاديمية إلى مركز الامتحان في خرق فاضح وسافر لمقتضيات القرار الوزاري الذي يمنع على أي كان ولوج فضاء الامتحان إلا إذا كان يملك الصفة (مترشح/مراقب/رئيس مركز/مراقب جودة الاجراء/لجنة المركز الوطني للامتحانات/… ). فما الذي يفعله رؤساء الأقسام الثلاثة وموظفون بمقر الأكاديمية في مركز الامتحان لا صفة قانونية لهم؟! هل يريد أن مدير الأكاديمية “المتعاقد” ان يظهر للوالي أنه قوي بكثرة الموظفينب، ويعكس خلفيات شخصية، والقانون (المقرر الوزاري) يمنع ذلك؟! وما الفائدة من إحضار كل هذا العدد؟وما الغاية من وراء ذلك مادام أن تدابير وإجراءات الاستحقاق الوطني لنيل شهادة الباكلوريا واضحة ويتعين التقيد بها واحترامها؟! الا يعتبر ذلك تشويشا على المترشحات والمرشحين وللقائمين علي العملية بمركز الامتحان؟!
سين: ما الذي يفعله موظف مكلف بالعمل بمقر الأكاديمية وبكتابته الخاصة بمركز الامتحان، مع العلم أنه تم تكليفه بمهمة المداومة في امتحانات الباكلوريا؟! هل ترك المداومة لمبتدئين يشتغلون أول مرة، وذهب لملاقاة الوالي وارتداء ربطة عنق وبادج يتيم، وهو حال الباقين الحاضرين الذي لا دور لهم اللهم تأتيت الفضاء، حتى أن جلهم كان يتحرج ويحرج من التصوير فيختبأ وراء أشخاص أو يدير وجهه، كما هو شأن الموارد البشرية والمخطط الموعود بالقسم ومن معهم؟! اليس من حضر من موظفي الاكاديمية عليه ان يلزم مكتبه لأن ابنه يجتاز الامتحان بنفس المركز المزار؟ اليس في الآمر ما فيه؟ واين تكافؤ الفرص والاستحقاق؟ أليس حريا بمن حضر واحضر ان يقرأ الفاتحة ترحما على مدير مركز أفنى حياته وانتقل إلى الدار الاخرة اياما قبل الباكلوريا وكان يشرف على المركز لسنوات ويساهم في التأطير والتوجيه؟! اهكذا سيجازى نساء التعليم ورجالاته؟!
كراض: والي جهة سوس ماسة حضر لوحده مرفوقا بمدير الديوان فقط. وكان أحرص مسؤول وأرقاهم وألبقهم بهذا السلوك الراقي، فيما مدير سوس مسة أحضر معه أكثر من عشرة أشخاص، وهي مفارقة عجيبة، خصوصا أنه كان حريا بمدير الاكاديمية”المتعاقد” أن يحترم إجراءات والتزامات ما ينص عليه المقرر الوزاري عدد 034.21 بشأن دفتر مساطر امتحانات نيل شهادة الباكلوريا الصادر في 26 أبريل 2021.ويبقي السؤال المقلق، ألم يطلع عليه؟! هل قرأه وتمعن فيه، أم نسي تطبقه؟! ولماذا حرص المدير الإقليمي لأكادير إداوتنان على ذلك ولم يحضر رؤساء مصالحه ليتنافس معه على التقاط الصور وتوزيع التصريحات؟! أليس من الأجدر والأفيد أن يبقى في مكتبه يتابع ما يجري في اليوم الأول من هذا الاستحقاق الوطني ويترك مدير أكادير إداوتنان ليستقبل الوالي ويشرح له المعطيات والأرقام؟! وما وجه المقارنة بين هذا وذاك حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية..وإذا ظهر السبب بطل العجب كمال يقال!
كوز: لماذا أصر مدير الأكاديمية – المتعاقد- مرة أخرى على “حشد زمرة” من المستكتبين والمصورين الهواة (إلا واحدا) لإظهار ما يخفى وما يعلن وما يقع حقيقة في باكلوريا 2021 بجهة سوس ماسة؟. وهل سلم لهؤلاء ترخيصا كما تنص على ذلك مذكرة الوزير التي تحدد شروطا للتصوير والترخيص بذلك؟! وهل المقرر الوزاري عدد 034.21 بشأن دفتر مساطر امتحانات نيل شهادة الباكلوريا الصادر في 26 أبريل 2021 يسمح بالتصوير بدون ترخيص داخل مركز الامتحان أم يعفي من التقيد بذلك؟ أم صاحب الحاجة أعمى “المكيجة والتزواق”، حتي صرنا أضحوكة بين الاكاديميات وفي دهاليز باب الرواح؟!
سموس: لماذا لم يشرح مدير الأكاديمية للوالي نتائج باكلوريا سوس ماسة المتدنية لسنة 2020 وما أسباب ذلك؟ ومن يتحمل المسؤولية؟ وما الإجراءات التي تم العمل بها لتحسين المؤشرات والأرقام؟ وما خطة الأكاديمية، إن وجدت، للدعم التربوي لتجاوز التعثرات والاكتظاظ المفروض وتقليص ساعات الدراسة والتناوب الذي أهدر ملايين ساعات التمدرس؟!وماهي هذه الخطة؟ وماذا حققت؟!
سديس: لماذا يعاكس مدير الأكاديمية مفاهيم منظومة التربية والتكوين ويقلبها؟! بعدما فاه بتصريحين فيد فيتحدث عن التلاميذ، وهم في الحقيقة يسمون مترشحون، ولا يفهم في قضايا تربوية مسطرية، بمعنى أنه لا يقرأ؟! فعلى سبيل المثال شرح للوالي أنه تمنح مدة إضافية لذوي الإعاقة الذهنية. وعليه أن يقرأ جيدا المادة 53 من المقرر الوزاري، ليفهم ما المقصود وكيف يتم التمديد لا أن يشرح الغموض في غموض (كم التمديد ساعة أم ساعتين أم ثلاث ساعات….؟!) .وهي حقيقة واضحة كما يكررها المختصون ويجملونها في عبارة “فاقد الشيء لا يعطيه” مادام أنه منشغل بالأرقام – 5 آلاف- وما يتعبها من تعويضات مليونية (من يستفيد من25الف ومن يستفيد من30 ألف حتى 60 ألف ومن يستفيد من تعويض700درهم في اليوم ويحصد الملايين)أما الهم التربوي فهو آخر ما يفكر فيه!. والفعل أبلغ القول المنمق، والمكيجة الزائفة، والواقع يؤكد ذلك.
وفي تصريح للخبراء بجهة سوس ماسة، فقد أجمل المختصون مشكل أكاديمية سوس في ضياع أولويات جهة سوس مسة، حتى صارت عمارة المليار أولوية، والمطعمة أولوية… وإصلاح مركز التكوين المستمر في شطره الأول ب200مليون سنتيم أولوية على 2600حجرة من البناء المفكك وعشرات الموسسات بلا اسوار ولا مرافق صحية ولاماء ولا كهرباء (أما الانترنيت فوهم إلى وهم مع القاعات المتعددة الوسائط الممهورة المعطل جلها أو المتلاشية تجهيزاتها)، وغنيمة التعويضات أولى الأولويات،. أما مناصب المسؤولية(مدير تيزنيت، مدير طاطا، رئيس مصلحة الموارد باشتوكة، قسم التخطيط بالأكاديمية…) فذاك ملف ثقيل اقترب من الانفجار ونتيجة حصاده العقيم الأليم تجنى يوما بعد يوم مهازل وتتراكن مؤشرات حتي أن رؤساء المشاريع عافوا العمل وظروف العمل بسبب غياب أجواء العمل، أما فرق مشاريع القانون الاطار51. 17 فلم تعد تحمل إلا الإسم، فلا اجتماعات، ولا تنسيق، والنتيجة كارثية، بل وحتى ما تبقى من بصيص مشاريع سابقة ترفع رأس الأكاديمية وئدت، رحمها الله ولا عزاء لمن وأدها؟! وقد سجل المتتبعون ملاحظة مفادها أن مدير الأكاديمية “المتعاقد” عاجز عن إصدار بلاغ أو تقرير ونشر فيديو أو على الاقل نشر صور حول زيارته لمركز الامتحان مقارنة مع الدينامية التي تعرفها أكاديميات أخرى.