حسم حزب الاستقلال بجهة سوس ماسة لائحة مرشحيه للانتخابات التشريعية، المقررة في ثامن شتنبر المقبل، وكله عزم على انتزاع عدد من المقاعد، يؤهله لتعزيز موقعه السياسي، الذي بناه القطب الاستقلالي الحاج علي قيوح.
وأفادت مصادر استقلالية أن عبد الصمد قيوح، الوزير السابق، والنائب الأول لرئيس مجلس المستشارين، وعضو اللجنة التنفيذية للحزب، والمسؤول التنظيمي بالجهة، سيواجه في دائرة تارودانت الجنوبية، القيادي التجمعي بوهدود بودلال، ما يعني أن المنافسة ستكون شديدة، خاصة أن الرجلين لهما حضور وازن في المنطقة، من خلال عدد من المشاريع والاستثمارات في القطاع الفلاحي، ورصيدهما الانتخابي في البرلمان بغرفتيه، وموقعهما السياسي في الحزبين.
وقرر الاستقلال ترشيح عبد العزيز البهجة، رجل أعمال، في دائرة تارودانت الشمالية، في مواجهة مع عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي يسعى إلى انتزاع المقعد البرلماني. وحرص الاستقلال على الاعتماد على البرلمانيين الحاليين في عدد من الدوائر، بالنظر إلى الرصيد الانتخابي، الذي راكموه في التجارب الولائية السابقة، وامتداداتهم داخل دوائرهم، من قبيل إعادة ترشيح الحسين بوزيحاي بطاطا، وهو رجل أعمال وبرلماني حالي، في دائرة تضم مقعدين، حيث سيتنافس مع مرشحي «البام» والتجمع الوطني للأحرار، الذي قرر إعادة ترشيح البرلماني، مصطفى تاضومانت في الدائرة.
أما في دائرة إنزكان أيت ملول، فقد تقرر ترشيح خالد الشناق، رجل الأعمال والبرلماني الحالي، حيث سيواجه مرشح التجمع الوطني للأحرار، والبرلماني الحالي باسم العدالة والتنمية.
وفي دائرة أكادير، قرر الاستقلال ترشيح جمال الديواني، رئيس لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس الجهة، والإطار في قطاع التأمينات، في مواجهة حميد وهبي، أحد المستثمرين في قطاع الأدوية، ومرشح الأصالة والمعاصرة، في دائرة وصفها أحد الاستقلاليين بدائرة «عمالقة المال»، بالإضافة إلى مرشح العدالة والتنمية.
وفي شتوكة أيت باها، التي تضم ثلاثة مقاعد، قرر إخوان نزار بركة، إعادة ترشيح البرلماني الحسين أزوكاغ، رئيس جماعة بلفاع، في مواجهة مع مرشح «البام»، وهو مستشار برلماني سابق، فيما لم تكشف باقي الأحزاب عن أسماء مرشحيها في الدائرة، والتي تبقى حظوظ الاستقلال فيها وافرة، بالنظر للرصيد الذي راكمه أزوكاغ في الدائرة وحصيلة عمله في الجماعة، التي فاز فيها لأول مرة باسم منظمة العمل الديمقراطي الشعبي.
وكشفت مصادر «الصباح» أن الاستقلال لم يحسم بعد في وكيلة اللائحة الجهوية، والتي من المنتظر الإعلان عنها، إلى جانب مجموع اللوائح، في اجتماع المجلس الوطني، المقرر عقده السبت المقبل.
واختار الاستقلال منح الأولوية للبرلمانيين الحاليين، مع فتح المجال أمام الترشيحات بالنسبة إلى الدوائر التي لا يتوفرون فيها على مقاعد برلمانية، مع منح الفرصة لرؤساء الجماعات وكتاب الفروع في الاختيار، على أساس أن اللجنة التنفيذية تزكي المقترحات، في حال عدم وجود خلافات أو اعتراضات.
برحو بوزياني/ الصباح