شكل استشراف فرص الاستثمار بسيدي كاوكي، التابع ترابيا لإقليم الصويرة، محور لقاء نظم الخميس بحاضرة الرياح، من طرف المركز الجهوي للاستثمار مراكش-آسفي، بمشاركة لفيف من الفاعلين الاقتصاديين العموميين والخواص.
وهكذا، جرى إطلاق دعوة مشاريع من قبل المؤسسات والهيئات المعنية، قصد انتقاء المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين الذين بمستطاعهم الاستقرار وتنمية الأنشطة السياحية بالمنطقة الإيكولوجية والسياحية سيدي كاوكي.
وفي كلمة بالمناسبة، قال عامل إقليم الصويرة، عادل المالكي، إن مشروع القرية الإيكولوجية بسيدي كاوكي يعد نتاج “ذكاء جماعي” وثمرة التقائية جهود مختلف الفاعلين المعنيين، مثمنا الانخراط اللامشروط وإسهام كافة الفرقاء من أجل بلورة هذا المشروع الطموح.
وأوضح أن هذا المشروع يأتي في إطار مقاربة شمولية تتأسس على ثلاثة محاور رئيسية هي الإرث الثقافي الذي يختزنه الإقليم، وغنى وإمكاناته وساحله الذي يمتد على طول 160 كيلومتر، إضافة إلى عشرات الشواطئ، وكذا التنمية المستدامة التي تتجلى في المنظومة الإيكولوجية لشجرة الأركان والمنتجات المجالية.
وخلص إلى أن وفرة الإمكانات والزبائن توجب العمل وتقتضي انخراط الفاعلين والمستثمرين لجني ثمار المقدرات الاستثنائية التي يزخر بها الإقليم.
من جهته، أبرز مدير المركز الجهوي للاستثمار مراكش-آسفي، ياسين المسفر، الإمكانات المتفردة التي يختزنها إقليم الصويرة والفرص الاستثمارية التي يوفرها، مع التركيز على الجهود المبذولة والمتصلة بمجالات تعزيز الربط الطرقي وتحسين الولوجيات والتهيئة الحضرية.
واستعرض دفتر التحملات الذي يتعين على المستثمرين الراغبين في توطين القرية الإيكولوجية بسيدي كاوكي الوفاء بتعهداته، معتبرا المشروع “تمرينا رائدا” سيسهر المركز على نسخه وترجمته على مستوى مناطق أخرى.
وأوضح السيد المسفر أن هذا المشروع يصبو أساسا إلى إحداث أنشطة ذات وقع ضعيف على الموارد والفضاءات الطبيعية، وتحقيق عوائد مستدامة للمجتمعات المحلية والفاعلين المنخرطين، ومن ضمنهم الفاعلون السياحيون الخواص.
وبعدما عدد مهام المركز، جدد السيد المسفر التأكيد على تعبئته الدائمة لمواكبة المستثمرين وتقديم الدعم اللازم لهم.
من جانبه، أبدى رئيس المجلس الجهوي للسياحة مراكش-آسفي، حميد بنطاهر، ارتياحه لرؤية المشروع مجسدا ميدانيا، منوها بالجهود المبذولة لتسوية الإشكال المتعلق بالعقار.
وانتهز السيد بنطاهر المناسبة لعرض المحاور الرئيسية للمشروع الرامي إلى حفز التشغيل والاستثمار بإقليم الصويرة، مستشهدا باستراتيجية “جميعا”، التي جرى إرساؤها من قبل المجلس لتسريع إقلاع وتنافسية الفاعلين السياحيين، لاسيما في سياق الظرفية غير المسبوقة الناجمة عن تفشي فيروس كورونا.
وعلى هامش اللقاء، نظمت زيارة ميدانية لسيدي كاوكي لتمكين المستثمرين من اكتشاف القرية والاطلاع عن كثب على مجالات الاهتمام المتواجدة بها.