يبدو أن الحكومة تتعامل بوجهين مختلفين مع الحانات و الملاهي و الكباريهات، فهي تريد الأموال منها ضريبة لدفع أجور الموظفين، وتتناسى الاف العمال في هذه المحلات، موسيقيون، نوادل المشروبات و الشيشة، و الراقصات و غيرهم ممن يقتاتون من هذه الأماكن. حلال علينا و حرام عليكم.
أغلبهم لا يملكون تصريحا لدى مؤسسات الضمان الاجتماعي، و لا عقود عمل، أجرتهم اليومية مما تغدق به الليالي فقط. حتى الآن لم يفكر أحد من اعضاء الحكومة او البرلمانيين في معاناة هؤلاء، و هم من كانوا بالأمس أكثر جودا وانفاقا، وإنعاشا اقتصاديا.
لم يتحدثوا بعد لأنهم لديهم من الأنفة ما يكفي لطمس معاناتهم اليومية، لكن استمرار مقاومة الوضع المتردي مسألة وقت فقط، لذلك وجب النظر الى أحوالهم و ايجاد حل لعملهم، كما حان دور موسيقيي الحفلات و الأعراس، لابد أن يحين وقتهم.
فعلى الحكومة أن تتخلى عن نفاقها،و أن تكون أكثر واقعية، بل أكثر إنسانية. وعندما تجمع الضرائب، في وقت العمل، فإنه لحفظ ماء وجههم في مثل هذه الظروف.
وبينما يطالب مسيرو المطاعم والحانات والملاهي بإعفائهم من الرسوم الجماعية خلال جائحة كورونا، فيما يتعلق بالضريبة المهنية و أموال الأبناك، يتوجب عليهم أيضا تقنين عملهم، و تصريح عمالهم تقاديا لوقوع مثل هذه الكوارث.