دعا المشاركون في يوم دراسي نظم الثلاثاء بمدينة أسا الى تضافر جهود كل المتدخلين والفاعلين المعنيين ، وفق مقاربة تشاركية، من أجل تنشيط القطاع السياحي واقلاعه بإقليم أسا الزاك.
وحث هؤلاء خلال هذا اليوم، الذي نظمه المجلس الإقليمي للسياحة بإقليم أسا الزاك تحت شعار “السياحة بإقليم أسا الزاك”، على أهمية التعريف بمؤهلات الإقليم ودراستها وتدقيق المعلومات حولها، وعلى ضرورة التعاون بين جميع المتدخلين، بالرغم من عدد من الصعوبات، والعمل أكثر على توطين المؤهلات التراثية والطبيعية والثقافية والدينية بالإقليم لإدراجها ضمن الخريطة السياحية الوطنية بهدف المساهمة في التنمية المحلية.
وفي هذا السياق، اعتبر رئيس المجلس الإقليمي للسياحة علي قيس، أن النهوض بالقطاع السياحي في مدينة أسا، والإقليم عموما، يرتكز على الاستغلال الأمثل واللائق لمؤهلاته ولمجاله الجغرافي وللعامل البشري، أيضا، عبر مقاربة تشاركية تضمن التنسيق بين جميع المتدخلين من سلطات محلية و مجالس منتخبة و مجتمع مدني، وتضع نصب العين تحقيق إقلاع سياحي على مستوى الاقليم و جعله قطبا سياحيا متميزاً.
وأكد السيد قيس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المجلس، من جهته، عازم على المضي قدما في طريق بلورة الرؤية المستقبلية للسياحة بالإقليم عبر وضع خطة عمل متكاملة، وفق نسق تشاركي، تروم إبراز مؤهلات الاقليم و إعداد خريطة سياحية تفاعلية خاصة بالمنطقة لتوطين هذه المؤهلات، و إدراجها ضمن الخريطة السياحية الوطنية في أفق التأشير عليها ،من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة، و الترويج لها وطنيا ودوليا.
واستعرض المسؤول خلال اليوم الدراسي ما يزخر به إقليم أسا الزاك من مقومات و خصوصية جغرافية و مؤهلات وإمكانيات متنوعة، تراثية وثقافية و طبيعية و دينية (واحات، نقوش صخرية، كثبان رملية، سلاسل جبلية، مدافن أثرية، زوايا، مباني تاريخية، مسالك طرقية قديمة..)، من شأنها توفير فرص مهمة لتنشيط القطاع السياحي وإقلاعه.
ويعد الطابع الصحرواي المميز للمنطقة، والمشابه الى حد كبير في لطابع بعض المناطق السياحية المجاورة، حسب السيد قيس، من أهم فرص وامكانيات تطوير السياحة بالاقليم، لاسيما والإقليم يتوفر على نحو 30 واحة صحرواية وجبلية ورطبة، و غطاء نباتي من أهم مكوناته شجر الطلح والأركان، ثم الكثبان الرملية، خاصة بمنطقة البيرات، إضافة الى جبال ومرتفعات مثل سلاسل جبال “باني”و جبال “وركزيز”.
كما يزخر الاقليم بمباني تاريخية و بنقوش صخرية و مدافن أثرية، و بمسالك طرقية قديمة كانت ممرا للقوافل التجارية، فضلا عن الروافد الثقافية واللغوية (الحسانية و الأمازيغية)، و هي عوامل، يقول المسؤول، تثير فضول المستكشفين و رواد عالم السياحة بكل أصنافها على المستوى الوطني و الدولي.
وعرف هذا اليوم الدراسي، الذي عقد بمقر عمالة إقليم أسا الزاك، حضور مسؤولي مختلف المؤسسات المهتمة بالقطاع السياحي على المستوى الإقليمي والجهوي، إضافة إلى الفعاليات المعنية بقطاع السياحة.