شكل موضوع تحديد مشاريع ترابية لأربعة مراكز قروية صاعدة بجهة الداخلة-وادي الذهب، محور لقاء انعقد اليوم الاثنين بمقر ولاية الداخلة، ورام تعزيز التنمية والدينامية السوسيو-اقتصادية.
ويتعلق الأمر بأربعة مراكز قروية صاعدة تحظى بالأولوية ثلاثة منها بإقليم وادي الذهب وهي العركوب وبير أنزران وإمليلي، ومركز واحد بأوسرد وبير كندوز.
وتم تحديد هذه المراكز تبعا لتشخيص استراتيجي ترابي يندرج في إطار البرنامج الوطني للتنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة، والرامي إلى تحديد -وفق مقاربة تشاركية- المناطق التي تتوفر على عدة عوامل تنموية تؤهلها لتأطير الدينامية بالمجالات المجاورة.
وسيتم في إطار المرحلة الثالثة من البرنامج الوطني للتنمية المندمجة للمناطق القروية الصاعدة، تنظيم ورشات جماعاتية تهم إنجاز مشاريع ترابية، بتنسيق مع كافة الفاعلين.
وستتمحور هذه الورشات حول بلورة رؤية استشرافية للمركز ونطاق التأثير فيه مع تحديد المشاريع التنموية بالمجال قيد المشروع، إضافة إلى الاستراتيجية التنموية للمركز (الأهداف والمشاريع والبرامج، والفاعلون الرئيسيون والأجرأة والتتبع).
وسينكب مختلف الفاعلين أيضا على الفرص والإكراهات المحلية المتصلة بالمشاريع، والتوجهات العمرانية الخاصة بالمركز والإنجاز التقني والمالي للمشروع بالمركز.
وسجل المفتش الجهوي لإعداد التراب والتعمير بجهة الداخلة-وادي الذهب، خالد غويزة، أهمية البرنامج في تأطير وتنمية المناطق القروية، لغرض تحسين ظروف عيش الساكنة والحد من التفاوتات الترابية.
وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن البرنامج الوطني للتنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة يأتي في سياق مرحلة جديدة من سياسة إعداد التراب والتنمية الترابية التي أطلقها القطاع الوصي، من خلال التركيز على البعد الاستراتيجي للبرنامج، للقطع مع الاختلالات والتفاوتات بين المجالات الحضرية والقروية، في أفق تفعيل مجالات مندمجة وتنافسية وأكثر استدامة.
كما دعا إلى بلورة رؤية مشتركة وموحدة، بتنسيق مع كافة المتدخلين، لإرساء مشاريع ترابية ملموسة مع التثبت من نجاعتها، في أفق بلوغ الأهداف التنموية المتوخاة.
وتأتي المناسبة التي عرفت حضور الكاتب العام لولاية جهة الداخلة-وادي الذهب، ورؤساء المجالس المنتخبة ورؤساء المصالح الخارجية، في سياق الأهمية التي يحظى بها العالم القروي وضمان تنميته تنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس