أثار الشكل الغريب الذي عرفته أطوار تحضير اللقاء التنسيقي مع وزير التربية الوطنية والكاتب العام ليوم الاثنين 22 مارس 2021 بعد تقريبه وتأجيله استغراب المتتبعين والمهتمين بالشأن التعليمي، الذي تميز بالإرتباك الشديد الذي طبع جميع التحضيرات التي باشرتها إدارة التعليم بسوس المتهالكة حسب رأي المختصين. حيث شكل مدير أكاديمية سوس مسة دزينة/جوقة من اللجان كالعادة، حتى تاه الجميع، ولم يعد يُفهم داخل الأكاديمية، دور بنيات الأقسام والمصالح، وبنية فرق المشاريع، ودور منسقي المجالات، فأحدتث على رأس كل ذلك لجنة سماها “لجنة تقويم المشاريع” وهو ما أثار حفيظة الجميع في إشارة إلى أن جميع الأوراق تبعثرت بين أيدي من أعدوا المشاريع المراد تنزيلها والتي يجمع المتتبعون أنها ولدت ميتة ولا عزاء لسوس هذه المرة إلا انتظار الفرج الكبير وانهاء التعاقد القاتل.
أولا: شماعة لجان التفتيش الفاقدة للمصداقية لتقويم مشاريع القانون الإطار وتخلاط العرارم:
كلف مدير الأكاديمية لجانا فاقدة للمصداقية بعد توريطها في مطبات خطيرة، أسرت مصادر خاصة أنها ستحصد الكثير من الرؤوس التي لم يتبقى من عمرها الإداري حتى التقاعد إلا القليل، فقلبت اللجنة العجيبة لتقويم المشاريع الأوراق وتاهت بين ثنايا المشاريع، خصوصا أن من أسندت لهم هذه المهمة لا يفقهون شيئا قي هذا التخصص وغير ملمين به، وتندرج هذه الخطوة حسب المختصين في خانة التمهيد لافشال المشاريع وتحضير الشماعة التي سيعلق عليها الفشل وتبعاته. وقد أعيدت هيكلتها بأقطاب جديدة، خارج كل الضوابط، فالقطب الأول يضم المشاريع 1 و4 و 5 و 7 وهو خليط غير متجانس بين مفتشي الابتدائي والثانوي، يليه القطب الثاني الذي يضم المشاريع 2 و3 و6 كخليط/زعلوك يضم مفتشي المصالح المادية والمالية وعلوم الحياة والأرض والتخطيط (أحدهم عفي من مهامه عندما كان رئيس مصلحة الخصوصي بالأكاديمية بملفات ثقيلة ومخجلة واليوم ضمن لجنة التقويم)، أما القطب الثالث فيضم المشاريع 8 و 10 و 11 و 12 و 13 و 14 و 18 بها مفتشي التعليم الثانوي بتخصصات مواد مختلفة. والقطب الرابع يضم المشاريع 9 و 15 و 16 و 17 بها مفتش ثانوي وآخر للابتدائي والمسؤول عن الوحدة الجهوية للافتحاص وموظف بالكتابة مكلف فقط في الأكاديمية (أعفي في عهد حصاد بسبب فشله في تدبير ملفات صغيرة والتقصير في أداء مهامه في إطار المسؤولية بالجديدة وله مقاطعته في مديرية أكادير إداوتنا ومازالت الأصوات الحرة تتسائل عن تواجده بالأكاديمية وماذا يصنع بالكتابة الخاصة وما قيمته المضافة، في حين أن مهامه الحقيقية أصبحت في خبر كان) وليس معينا بالمقر الجهوي، حيث صار منسقا لكل المشاريع، وتربطه علاقات صداقة “ممتازة” مع منسق المجال الأول والثاني ويتقاتل للظفر بمدير إقليمي وهو ما يعكسه حجم المديريات التي ترسح بها.
ويرى المتتبعون أن هذا التوزيع العجيب الغريب الذي لم تتجاوب معه المشاريع يرجع لعدم فهم سياق ومعنى وفلسفة إعداد المشاريع لتطرح العديد من الأسئلة التي بقيت بدون جواب من قبيل: تقويم ماذا وكيف وما الخلفيات والهدف؟ حتى أن عددا منهم يتسابق لإظاهر أن مشروعه أفضل من الآخر لدرجة ان بعضهم يضيف لحصيلة يناير وفبراير ومارس 2021 ما أنجز في السنوات الماضية. وهذا ما يصطلح عليه ب “تخلاط لعرارم”، كما يقول المثل الدراج ويستوجب فتح تحقيق معمق خصوصا أن مستقبل المشاريع معاقة يهدد المنظومة بالجهة حسب رأي بعض المختصين.
ولفهم سياقات “تخلاط العرارم” فقط طرح الكثير من المهتمين أسئلة دقيقة من قبيل:كيف يمكن لعضو لجنة التقويم ومكلف بمشروع (يعني رئيس مشروع) أن يكون ضمن لجنة التقويم؟ ماذا سيقوم؟! وهل فقدت المشاريع مصداقيتها من الآن قبل الأجرأة والتنزيل؟! وتسائلت مصادر مختصة لماذا لم يلجأ مدير أكاديمية سوس مسة ببراعته في إحداث كثرة اللجن التي تموت في مهدها، ودليلهم على ذلك عشرات اللجن التي أنشأها واختفت، بل ماتت ووئدت من أجل نشاط ما يلبث أن يقدم امام العدسات وتوثق الصور حتى يتفرق الجمع بعده بساعات، والدليل على ذلك “أكبر لجنة في تاريخ وزارة التربية الوطنية للتوجيه النشيط والمهني والمدرسي الناجع والنشيط”أين هي؟! من أقبرها؟!أين التحفيزات الموعودة المالية؟!أين اجتماعاتها؟ أم أن الدور هو توفير حزمة الوثائق وعرضها على الوزير بأنها “إنتاجات” التي لا تلبث أن توضع في الرف، ويتم نسيانها، بل تجاوزها والقفز عليها، بعد الإنهاك.
ثانيا: سوء التدبير الإداري والمالي وتدني المؤشرات بالجهة
تسائل المتتبعون في هذا السياق بحرقة عن الأسباب في الإحجام عن إحداث مدير أكاديمية سوس مسة لجنة لتقويم صفقة العمارة التي وصل ملفها إلى مؤسسات الحكامة؟! ولماذا لم تقيم لجانه صفقات المطعمة “ترتورات”؟!هل لخوفها أم ان اللجان الإقليمية والجهوية تتلقى تعليمات ويرسم لها مسار محدد لإعداد تقارير أجمع المتتبعون انها فاقدة للمصداقية وتصاغ في مناسبات تحت الطلب؟! ولماذا لم يفعل لجنة التقويم لتقويم سندات الطلب والعقود ومركزة الصفقات وأثرها الذي كان على التلميذ والمنظومة بوجه خاص بسوس؟! ولماذا لم يفعل لجنة لتقويم أثر ما فعله وما انجزه على رفع أرقام الاكتظاظ ومسؤوليات الهدر المدرسي وتأخر البناءات في السنة المالية والصفقات، على علاتها؟!
وفي نفس الإطار تسائل المختصون لماذا لم يفعل مدير أكاديمية سوس لجانه لتقويم اشباح مديرية تزنيت على سبيل المثال وافتحاص مصلحة تدبيرالموارد البشرية بها والتي تحولت لأكبر مستنقع تفوح روائحه معطرة بسوء التدبير والفساد الأداري، حيثويدبر فيها الفائض والخصاص بمنطق تلبية توجيهات وطلبات احزاب الأغلبية بتيزنيت-الحمامة…-؟! وكيف أصبحت المصاحبة سبيلا لتفريخ الأشباح وإسناد تلك المهمة لعينة من أعضاء المكتب المسير لبلدية تيزنيت وجعلها مطية وغطاء لتفرغهم لأنشطتهم السياسية والحزبية “بالعلالي وعلى عينك أبن عدي” على حساب مصلحة التلميذ وهو وضع يستفيد منه بعص الكتاب الأقليميين لنقابات اصبحت عبئا ثقيلا علي المنظومة إقليميا ولعنة ووصمة عار على ما راكمته مركزباتها من تجربة نضالية، وهو وضع يمكن فهمه اكثر باستفادة متصرف من العائلة السياسية للأغلبية بصفته عضو بالمكتب المسير لمجلس بلدية تيزنيت… وهو وضع يراه المختصون لا يختلف عما شهدته ومازالت مديرية انزكان التي تفرغ فيها احد أطر هيئة التدريس باسم المصاحبة وكُلف بترميم ومكيجة الصورة البشجعة للمديرية بمقالات تافهة.
وفي نفس السياق وعلاقة بموضوع تدبيرالموارد البشرية فقد سبق لبعض النقابات إثارة مسكل التلاعب في الخرائط المدرسية، وخير الأمثلة ما أثاره الفاعل الحقوقي والأمازيغي الطيب البوزياني في مناسبات كثيرة بخصوص عدم توازن الخرائط المدرسية وما عرفته من تلاعبات وتغيير خارج المذكرات الوزارية المؤطرة بتيزنيت، وهو ما عكس ما عرفته مصلحة التخطيط والخريطة الملتهبة، التي سارع رئيسها للتباري على مصلحة البنايات والتجهيزات والممتلكات بعد توقيف رئيسها السابق الذي انصفته المحكمة الإدارية بالرباط، خصوصا أن هذه المصلحة عرفت أعمالا واخطاء جسيمة من قبيل عدم إنجاز عملية التسليم مع رئيس المصلحة السابق كما عرفت عبثا خطيرا بأرشيفها لطمس معالم العديد من الملفات التي ستنفجر ولو بعد حين، خصوصا أن المدير الإقليمي السابق المعفى لهدا السبب تورط في إغلاق المصلحة واستبدال مفاتيحها ثم ورط رئيس مصلحة الخريطة بتكليفه لتتبع ملفات المصلحة رفقة فريقه مما تسبب في ضياع البرنامج المادي لسنة 2019 التي كانت قيمته ستة ملايير ونصف، ليتفاجأ المتتبعون بإسناد هده المصلحة لمن فشل في تدبير ملفاتها الجاهزة، وهو ما فسره مختصون بسعي أياد من ذاخل الإذارة لطمس معالم ملفات خطيرة عرفتها الصفقات بتيزنيت وتورطت فيها أطراف كثيرة بعد توقيف رئيس المصلحة السابق-المهندس- لتوريط الرئيس الحالي وتمهيده كشماعة تعلق عليها جميع الخروقات والمصائب التي ستأتي في الطريق.
كما تسائل العديد من المختصين عن السبب في عدم تفعيل اللجن لتقويم أثر صفقات المطعمة على المردودية الداخلية للتلميذ(ة) في جهة سوس ماسة المكلومة؟! ولماذا لم يفعل لجنة التقويم في ملفات كثيرة، لا يسع المقام لذكرها، لتبين مرآته في التسيير الذي يعرف حقيقته أهل باب الرواح فيما يرى آخرون انه يحاول فرملته بصديقه “المستشار” تلميعا لما تبقى في الواجهة…، خصوصا أن الأكاديمية ومديرياتها المنكوبة(تارودانت،اشتوكة، انزكان،طاطا،تيزنيت واكادير التحقت مؤخرا بعد تميزها لسنوات) لم تحقق شيئا يذكر في السنتين الأخيرتين وحصدت الكثير من النتائج المخجلة وتدنت بها المؤشرات بشكل فضيع، وهو ما أغضب الوزير السعيد أمزازي الذي يتضايق بما يحدث بسوس رغم مسكنات المستشار المعلوم، وهو ما يراه خبراء بالدوائر العليا قنبلة موقوتة ويسمونه لعنة سوس التي قد تعصف بالوزير ومدرائه المركزيين في أي حين.
ثالثا:المخطط الجهوي للتكوين المستمر وضياع الزمن الإداري:
تفاعل المتتبعون والمختصون في الدقائق الأولى مع المخطط الجهوي للتكوين المستمر، واطلقوا عليه أضحوكة “المخطط الجهوي للتكوين المستمر للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة برسم السنة المالية 2021”. وهو مخطط تأخر إعداده كثيرا، وشكلت له لجن فرعية مستحدثة تركت لحالها: لجنة تحديد الحاجيات من التكوين المستمر (في فبراير ومارس 2021 وهو ما يثير الاستغراب والشفقة لحال التدبير بالأكاديمية؟! خصوصا أن بعض الأكاديميات المجاورة سبقت سوس مسة بسنوات ضوئية، وشكلت له لجن عديدة من قبيل لجنة إعداد عدد التكوين وانتقاء المكونين، ولجنة التخطيط والبرمجة، ولجنة التدبير المادي واللوجيستيك، ولجنة التتبع والتقييم وإعداد الحصيلة، ولجنة التواصل! وهلم لجن كثيرة، وصفها المتتبعون باللجن الصورية، التي تصبح غير مفعلة وبلا جدوى، وكل واحد ينفض لحاله ولا يغيب المخاطب ويصبح الارتجال في التكوينات سيد المواقف.
ورصد العديد من الأطر عملية التسابق منذ الأسبوع الماضي لتنفيذ التكوينات، وفسرها المختصون بعملية الإستماتة للرفع من الأرقام قبل حلول الوزير الذي سيصدم بقوة يوم الإثنين المقبل، إذ سجل المتتبعون انه لا تهم الطريقة ولا ظروف التكوين، حيث صارت التكوينات تتم في كل مكان من مدارس وإعداديات بجوار الأكاديمية بموازاة مع تسريع تنفيذ عقود وصفقات التغذية (التريتورات) الممركزة جهويا (يعني الأكاديمية هي من يتكلف بالتغذية والمديريات خارج سياق صرف اعتمادات التكوبن وفقط تتفرج).
وفي سياق هذه الإنتقادات اللاذعة التي كشفت المستور والمسكوت عنه بأكاديمية سوس فقد أسرت مصادر عليمة أن عشرات المصوغات غير جاهزة، وحتى الجاهز منها لم يحسم أمر مكونيها، بالنظر لغياب أي دفتر للتحملات أو انتقاء أفضل المكونين البالغ مجموعهم 1568 مكونا.
رابعا : تواطؤ بعض النقابات مع الإدارة وركوبها على قضايا الشغيلة لتحقيق مآربها:
ساهمت النقابات في أقاليم سوس وعبر بعض مكاتبها الجهوية في تأزيم الوضع والمساهمة الكبيرة في ردائته على جميع المستويات، في ظل ما تعيشه المنظومة التربوية من سوء تدبير وانتكاسات في ظلل تراكمات السنتين الأخيرتين، التي أمتد تأثيرها ليشمل جميع المستويات، والتي يحاول الجاتمون على مناصب المسؤولية بها التهرب من تبعاته بتفريخ اللجن الفاقدة للمصداقية التي لا تنفع في شيء ولا تذر، وتوريطها تمهيدا لتحميلها جزء من المسؤولية، والتي اعتبرها المتتبعون أيضا وسيلة للتمويه وتخلاط العرام لإلهاء البعض في أفق تمويه الوزير ومن معه وإعطاء صورة ممكيجة عن الأكاديمية التي ساء حال تدبيرها وتحولت لبرميل بارود بسبب ما شهدته العلاقة مع الشركاء الإجتماعيين -جلهم متواطؤون وحبيسو مصالحهم الشخصية- من احتقان بلغ ذروته اتجه لمرحلة اللاعودة، بعد تهكم مدير الأكاديمية وازدرائه من الكتاب الجهويين واحتقارهم بعدما استدعاهم لمناقشة مشكل م/م اكجكال الذي أفاض الكأس نتيجة ما يتعرض له نخبة أطر التدريس بطاطا التي يشهد لها الجميع بالكفاءة والنزاهة والمروءة والإستقامة.
وفي هذا الإطار ذهبت تحليلات عميقة لبعض المختصين في الشأن النقابي وخباياه أن بعض النقابات إقليميا وعبر مكاتبها الجهوية تتفنن في التمثيل لإيهام الشغيلة بالإنكباب على مشاكلها، كنقابة السكنيان”فدش” التي أثارت موضوع السكنيات بأكادير فقط للظفر بسكنيتين لتوسيع مشروع إقامة المقتصدية الذي تنادي أصوات عديدة بافتحاص ماليته وترتيب المسؤوليات والجزاءات، على عكس مكتبها الإقليمي بطاطا الذي يشهد له بالنزاهة والمصداقية والاستماتة في الدفاع عن الشغيلة. وفي مقابل ذلك أضافت ذات المصادر أن مكتبها الإقليمي بتيزنيت وصل لمستوى وضيع تجسدت بعض مظاهره في التواطؤ المفضوح في الدفاع عن المدير الإقليمي المعفى بتيزنيت، في جميع اطوار اللجنة الإقليمية، والاستماتة في عرقلة المكاتب النقابية النزيهة على قلتها بقيادة كاتبها الإقليمي وزميل له ممن استفادوا من الأنتقال لمقر المديرية كخدمة الدفع المسبق كما يسميه المتتبعون، مشكلين بذلك ثنائي فريد يتبجح ويدعي ان له رصيدا نضاليا ثقيلا في صفوف اليسار، لدرجة أن ذات النقابة في شخص مسؤولها وضعت شكاية بطلب من الإدارة الإقليمية بأحد النشطاء الأمازيع بصفته النقابية والمعروف بشراسته وقوة دفاعه واستماتته على حقوق الشغيلة بتيزنيت، إلى جانب فضحه للفساد المستشري بمديرية تيزنيت والأكاديمية على حد سواء، بهدف كبح جماحه وفرملته، وهو الأمر الذي تعرفه الشغيلة بتيزنيت وتسبب في نفور الأطر التربوية والإدارية لدرجة انها تسمي الإطار الدكان النقابي المفلس، اعتبارا لعدد منخرطيه الذين لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة، ويصفها العديد من الأطر والمتتبعين بالنقابة اللقيطة بتيزنيت، بسبب ما راكمته من خروقات وتواطئات وفضائح، وهو وضع لا يشرف مكتبها الوطني ورصيده كنقابة تتبنى العديد من المبادئ التي لا تجد لها أي أثر في العضوين المتزعمين لمكتبها الإقليمي، وصار صيتها لذى الشغيلة سيئا لدرجة أن الإنخراط فيها اصبح عارا وشتيمة.
وفي سياق متصل فإن نقابة التجعويق والجعجعة بلا طحين- كدش- كما تم التلميح له في إجتماع النقابات بالأكاديمية، فعدد منخريطيها بالجهة مخجل، رغم أن التيار السائد والمسيطر حاليا بها”المؤتمر الوطني الاتحادي” لم يدخر جهدا في إقصاء بقية الأطياف والتيارات بها، واتخد مسؤوليها أسلوبا فقيرا يتجسد في تكرار نفس الأسطوانة التي حفضوها عن ظهر قلب، على مسامع الشغيلة، وأمام وضعها الباهت وصورتها القاتمة في نظر الشغيلة التعليمية التي فهمت ووعت تدني مستوى ممثلي هذه النقابة قانونيا بجميع الأقاليم خصوصا بتيزنيت، التي تحول بها كاتبها الإقليمي إلى حمل وديع بعدما كشر على انيابه وغرزها في رفاقه وتسبب في مغادرة العشرات منهم خصوصا الفعاليات الأمازيغية التي سئمت من استغلالها واستعمالها لتحقيق مآرب سياسية عفنة بعيدة كل البعد عما هو نقابي، وبعد حصول دات المسؤول الإقليمي على التفرغ الذي طالما تغنى ونعت المستفيدين منه بآكلي السحت ومصاصي الدماء، وأنه لن يقبل بالتفرغ مادام حيا، وهو ما رأى فيه العديد من الأطر اضطرابا وانفصاما خطيرا نظرا لمرجعيته التي تمتزج فيها القناعة بخليط من أفكار اليسار الجدري ومبادئ الإسلام السياسي اعتبارا لتعاطفه مع تيار العدل والإحسان-وهو من أسباب إعفاء أحد أقاربه من مهامه(مدير إعدادية) – مع ما نتج عن ذلك من تناقضات يحركها الشخصي على حساب مصالح الشغيلة، التي طالما تعرضت أمام عينيه لكل أشكال التضييق ولم يحرك ساكنا، بل ساهم في النيل من حقوق الشغيلة، وخير الأمثلة هجومه على الأستاذات ضحايا الملفات الصحية بتيزنيت، وبمعتصمهن وعلي مرأى ومسمع زملائه صارحتهن بمعارضته استفادتهن من حقهن المشروع في الإنتقال لبلدية تيزنيت تلبية لطلبهن الذي وافقت عليه الوزارة وتكالبت عليه النقابات بايعاز من الإدارة بتيزنيت في محاولة لتحقيق مكاسب ولو على حساب ملفات اجتماعية وإنسانية، وهو هجوم نقابي-إداري تصدى له الناشطين الحقوقيين الأمازيغيان ذ. الطيب البوزياني وزميله عمر أوزكان ورفاقهم، كما اشارت مصادر اخرى لشماتته وفرحته التي عبر عنها بضحتكه الحقيرة يوم احتجز المدير الإقليمي المعفي بتيزنيت الأستاذات ضحايا المفات الصحية بمقر المديرية وتسبب لهن في أزمات نفسية وصحية خطيرة مازلن يعانين من تبعاتها وهو ما وثقه مفوضون قضائيون محلفون في محاضر رسمية.
وترى الشغيلة التعليمية بالجهة أن نقابة البراهمة أو مايطلق عليه نقابة النهج الديمقراطي المنتهية الصلاحية، بعدما فقدت المصداقية لدى الشغيلة بكل أطيافها، جراء ما راكمته من أخطاء قاتلة نتيجة تورطها في ملفات عديدة، بالإضافة لتكالبها على ملفات كثيرة خاصة بالشغيلة، وهروبها من الملفات الحقيقية التي ترافع بشانها مكتبها الإقليمي بتيزنيت وأثارها بقوة وحنكة، ورغم ما تعرض له الكاتب الجهوي لنقابة النهج الديمقراطي المنتهية الصلاحية- FNE- من إهانة واحتقار واستصغار وقمع في لقائه الأخير رفقة الكتاب الجهويين بمدير الأكاديمية الدي مسح به الأرض أمام ملأ الكتاب الجهويين وطاقمه، فإنه مازال خائفا ويتلكأ في إثارة الملفات الحقيقية الساخنة التي أثارها مكتبه الإقليمي بتيزنيت الذي فضل الرحيل والإنسحاب بمسؤوليه النقابيين ومنخرطيه، واقتصر البيان الأخير للكاتب الجهوي لنقابة النهج الديمقراطي على تكرار عبارات منقولة محتشمة تحمل في ثناياها الحنين للرومانسية المألوفة مع المدير التائه في أمواج باب الرواح العاتية، على عكس نقابة رئيس الحكومة التي فضحت التدبير بالجهة وكشفت بعض الملفات والأرقام وكان بيانها قويا فاضحا لما يشوب التدبير من عيوب قاتلة تستدعي المسائلة والمحاسبة.
وقد تحول اغلب مسؤولي نقابة النهج بجهة سوس لعالة على الشغيلة، نتيجة فراغ دكانهم النقابي من الملفات االتي فضل اصحابها الرحيل بملفاتهم للوجهات النقابية دات المصداقية، حتى اصبحوا يحشرون انوفهم في العديد من الملفات ويتطاولون عليها ويقفزون عليها لإعطاء الإنطبااع انهم نقابة حية، والحقيقة ان التيار الأمازيغي الحر وبقية التيارات غادرت هذه النقابة التي عافتهاا الشغيلة، وحشرتها في الزاوية، حيت يتوقف دور مسؤوليها فقط في نشر تدوينات فايسبوكية يتيمة لدغدغة مشاعر الشغيلة أو بيانات فقيرة تشمذز منها نفوس نساء ورجال التعليم بالجهة بعدما هجرهتها بقية الفئات، وفي نفس الإطار يكتفي كاتبها الجهوي بما حُدد له من أدوار كحارس شخصي للدفاع عن مدير الأكاديمية وهو نفس الدور الذي يتقمصه عموم كتابها الإقليميون الذين ينتمي جلهم لحزب النهج الديمقراطي وهي عقيدة النهج في اختيار المسؤولين وإحكام القبضة على النقابة التي تدعي الإنفتاح على جميع الأطياف في حين تحصر المسؤولية في يد مريديها من أتباع النهج المتهالك، وما دفاع كاتبها الجهوي على مديرة الأكاديمية بسوس إلا مظهرا من مظاهر ما بات يصطلح عليه العفن النقابي، ويجد المتتبعون تفسيرا لذلك في احد الأوديوهات التي بتها كاتبها الجهوي الذي قدم شهادة لمدير الأكاديمية الذي رفع دعوى قضائية على الناشط الأمازيغي عمر اوزكان وهو أحد اعضاء نقابته بتيزنيت سابقا، وهو نفس الدور الذي قام به كاتبها الوطني الذي انتهت ولايته وصلاحيته في تصريح التقطته الحركة الأمازيغية بالمغرب وشمال افريقيا، وتم الرد عليه بالإنسحاب الكبير من هذه النقابة المنتهية الصلاحية التي فهمت الدرس الأول في انتظار انتخاب اللجان الثنائية لتلقي الصفعة الثانية َمع سيصاحبها من ردود فعل لفضح عنصرية تيار النهج الذي يعشق الركوب علي القضية الفلسطينية التي لم يقدم لها شيئا والإكتفاء بالتغني بها لاستمالة القومجيين حسب ما أسرت به عناصر من ذات التنظيم.
وامام هدا الوضع القاتم الذي تغيب فيه الأخلاق والقيم والمبادئ التي تأسست عليها نقابة البراهمة، وما تلاه من ممارسات فهمتها الشغيلة واخدت منها الدرس، خصوصا في أطوار اجماع هذه النقابة منفردة بمدير الأكاديمية، أيام معدودة قببل انعقاد المجلس الإداري بداية دجنبر2020، حيث تحول الإجتماع لجلسة دافئة مليئة بالرومانسية، وتبادل فيها كاتبها الجهوي نظرات جميلة مليئة بالحنان وضحكات وعبارات جد رومانسية، عكستها تدخلات الكاتب الجهوي المعسولة المختومة بمتمنياته لمدير الأكاديمية بطول العمر-الإداري- والنجاح، في مقابل كلامه الفج وهجومه على رفاقه بالنقابة وتحديرهم من اي تعليقات أو تصرفات قد تفسد العلاقة الودية بمدير الأكاديمية.
هذا ويرى المختصون أن بيانات هذه النقابات تافهة وفقيرة وتكرر فيها نفس الفقرات والعبارات في كل مناسبة، فيكفي أن تأخد بيان وتزيل عنه الشعار والتاريخ لتجد أن متنه يتكرر في كل المناسبات وهو مؤشر يعكس ضعف وفقر وهوان مسؤوليها الذين انكشفت عورات نضاليتهم المزيفة والمغلفة بالكثير من التضليل، مما دفع بالشغيلة لتبتعد منها وتنعتها بالمستنقعات النقابية التي افسدت مسار الدفاع عن الشغيلة وانتزاع حقوقها.
وفي انتظار اللقاء التنسيقي ليوم الإثنين الذي سيحضره الوزير والكتاب العامون والمدراء المركزيون بحضور والي جهة سو ماسة-مدير وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية سابقا- الذي يعرف الشاذة والفادة وطبيعة الشركاء وعلاقتهم الباردة بالأكاديمية وحجم الشراكة الحالية، ومستويات الفشل ومكامن الخلل في تدبير الأكاديمية التي يشكوا منها جميع الشركاء خصوصا فدرالية جمعيات الآباء التي لم تعد تطيق ما يحصل بالأكاديمية وبالمنطومة بالجهة خصوصا بعدما تم تعمد تغييبها في العديد من الأمور من قبيل تفعيل دور اللجن بالمجلس الإداري وما نتج، بموازاة مع الحيثيات والظروف التي دفعت بةجميع الفئات للاحتجاج في هذا اليوم بالضبط، ويرى المختصون ان لقاء أكاديمية سوس سيكون صادما واستثنائيا، وليس أفضل من حال من الشغيلة التي تعالت اصواتها داعية لرفع “الجايحة” والبلاء والوباء، حتى لم يعد بمقدور الاطر الغارقة في هذه المنظومة تحمل هذا الوضع المنكوب إداريا والمحتضر تربويا على عكس بقية الأكاديميات بالمملكة التي تنعم بالهدوء والسكينة والحيوية والإبداع والتفوق والنجاح.
بوتفوناست