كشفت واقعة اعتداء جنسي بالصويرة على تلميذة تبلغ من العمر 15 سنة، عن جرائم أخرى ارتكبت في حقها، ضمنها التغرير بها وهتك عرضها لثلاث مرات، وتخديرها وتصويرها في أوضاع مخلة، من قبل متهم أول، قبل أن تفاجأ منذ رابع مارس الجاري، بتوزيع الشريط لأحد أصدقائه، وتمكينه من هاتفها، ما دفع الثاني إلى تهديدها بنشر الفيديو على نطاق واسع لابتزازها وإخضاعها لنزواته الجنسية، قبل أن يرتفع عدد المبتزين جنسيا، بعد توصلهم بالشريط وعلمهم بما فعله زميلهم بها، في محاولة للضغط عليها وإخضاعها لرغباتهم الجنسية.
وحسب المعطيات المتوفرة نقلا عن جريدة الصباح التي أوردت الخبر فإن الملف أحيل مطلع الأسبوع الجاري، على وكيل الملك بابتدائية الصويرة، واعتقل فيه شخص واحد، بينما البحث مازال جاريا عن آخرين ضمنهم “ولد فشوش”.
وتفجرت القضية إثر الضغط على التلميذة من قبل أصدقاء المتهم الذي صورها، وتهديدها بالتشهير بها، ما عرضها لضغوطات نفسية غيرت سلوكاتها، وانتهى بها إلى البوح لوالدتها، وهي عاملة نظافة، سيما أنها يتيمة الأب، إذ كشفت لها ملابسات وقوعها في فخ المشكوك في أمره الأول، وطريقة استدراجها وملابسات تصوير الشريط، الذي يخشى أن ينتشر على نطاق واسع خصوصا أنها توصلت به من قبل ثلاثة أشخاص خيروها بين الاعتداء الجنسي عليها أو نشره.
وأوردت المصادر نفسها أن ولية أمر التلميذة لم تتردد في التوجه إلى النيابة العامة بشكاية حول القضية، لتحال على المصالح الأمنية، قصد البحث فيها على ضوء تصريحات التلميذة بحضور أمها والأرقام الهاتفية التي تضمنها الشريط.
وروت الطفلة للمحققين بحضور والدتها أن الشاب ربط معها علاقة قبل استدراجها لممارسة الجنس بالتغرير بها، إذ كان ذلك في ثلاث مناسبات، استدرجت في آخرها إلى غابة وهناك استغلها جنسيا، بعد أن ناولها قرصا مخدرا، قبل أن يعمد إلى إزالة ثيابها وهتك عرضها، ولم تفطن إلى تصويرها إذ أنها كانت تحت تأثير المخدر.
وزادت التلميذة أن الشريط الذي صوره المعتدي وزعه على زملائه بالثانوية التي يدرس بها، فتعرضت لتهديدات مقرونة بإرسال الشريط لها وتخييرها بين الممارسة الجنسية أو تشويه سمعتها عبر نشر الشريط على نطاق واسع، وهو ما رفضته لتضطر إلى البوح لأمها.
وتبين أن المتهم الأول ينتمي إلى أسرة ميسورة، عجزت السلطات الأمنية عن إيقافه بسبب حالة الفرار، بينما أوقف أحد المساهمين في تهديد الضحية بالشريط، وأحيل في سادس مارس الجاري على النيابة العامة بينما مازال البحث جاريا عن الآخرين.