فاس: الإحتفال باليوم السنوي لاستحضار ماضي المدينة المجيد

بلوس245 يناير 2021آخر تحديث : منذ 4 سنوات
بلوس24
فن وثقافة
فاس: الإحتفال باليوم السنوي لاستحضار ماضي المدينة المجيد

احتفلت مدينة فاس، العاصمة العلمية للمملكة، المعتدة بذاكرة من اثني عشر قرنا، للاحتفاء بيومها السنوي، الذي تقرر في شهر يناير 2011، والذي يتزامن مع وضع أسسها الأولى عام 808، وذلك تخليدا لتاريخ ضارب في العراقة وإشعاع كوني متواصل.

ويتعلق الأمر بمحفل عمومي للنقاش والمبادرة ينصب على مختلف جوانب تطور فاس وتحولاتها، وهي المدينة الحارسة لتراثها، المنفتحة على العالم والمتشبثة بنمط حياتها الخاص.

كما تشتهر الحاضرة الإدريسية، التي تم إدراجها في قائمة التراث العالمي للإنسانية من طرف منظمة اليونسكو، بتعدد معالمها الأثرية، بما في ذلك تسعة آلاف منزل تاريخي، و11 مدرسة، و43 مدرسة قرآنية، و83 ضريحا، و176 مسجدا، وجامعة القرويين، بالإضافة إلى 1200 ورشة عمل حرفية فنية ومدابغ تقليدية كبيرة.

وتشكل فاس فضاء للفن والثقافة والروحانية بامتياز، ونموذجا حيا للمدينة المتوسطية ​​والمدينة العربية الإسلامية، وبأبراجها الرائعة وجدرانها الخلابة. وتحاول المدينة، حاليا، استعادة مجدها ومواجهة التحديات لضمان تنميتها المحلية وتعزيز انطلاقها الاقتصادي.

ويشكل هذا اليوم الاحتفالي، الذي اعتمد عام 2011 من قبل جمعيات المجتمع المدني الناشطة في مجال حماية التراث والبيئة والمواطنة، فرصة للتعبئة وبحث الآليات الكفيلة بتنزيل رؤية استشرافية تواكب التوسع الحضري للمدينة وجعلها على سكة قطار التنمية المستدامة.

كما أن هناك مبادرات ومشاريع تنموية تهدف إلى إعادة المدينة لوهجها الثقافي ومجدها السابق من بينها برنامج ترميم 27 من المعالم الأثرية والمواقع التاريخية لمدينة فاس، وحوالي أربعة آلاف مبنى مهددة بالانهيار والسقوط، بالإضافة إلى المدابغ والجسور والمدارس التي شيدها الأدارسة ما بين القرنين الثالث عشر والرابع عشر، والتي انطلقت الأشغال بها باستثمارات تزيد عن 615 مليون درهم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة