أظهر اجتماع عقد يوم الأربعاء 16 دجنبر 2020 بمقر أكاديمية جهة سوس ماسة خلفيات خطيرة تحاك من قبل مسؤولين من المفترض أن كونوا سباقين وحريصين على تنفذ الالتزامات والتحلي بميثاق المسؤولية، فإذا بهم “يتحولون” إلى “بوابة لصد المشاريع الملكية ومواجهتها، بل وإفشالها”.
ما حدث في اجتماع الأكاديمية الذي لم يحضره المدير الإقليمي لتيزنيت لأسباب شخصية، قدم فيه رئيس قسم الموارد البشرية عرضا موفقا من حيث سياقه العام وإطاره القانوني والأهداف وهندسة التگوين ومأسسته والحكامة في تنزيله لضمان الجودة والاستمرارية، يوضح أن معده وفق في ترجمة المقرر الوزاري وتبسيطه، لكن الجميع فهم أن مقدمه او مقرصنه إن صح التعبير لم يوفق في ميكانيزمات التقديم التي تتطلب الدراية لا الإقتصار على سرد ما أعده غيره، والدليل أن الغالبية بعد نهاية العرض لم يفهموا المطلوب كما لم يتفقوا على طريقة التنزيل، وهو ما يفسر أن مقدم/مقرصن العرض نسي التدقيق في أمور كثيرة وإضافة أفق التكوين المستمر والتدقيق في الجدولة الزمنية وبرنامج العمل قبل رزمانة التنفيذ والميزانية، وهو ما سبب الصدمة للحاضرين وبين بالملموس أن ملف التكوين المستمر فعليا ليس بيد رئيس قسم تدبير الموارد البشرية الذي يجهل الكثير عن أبجديات هذا الملف الثقيل من حيث ميزانيته وبرامجه…شأنه في ذلك شأن مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين.
وما زاد من صدمة الحاضرين الذين أزعجهم انشغال المدير الإقليمي لطاطا بالهاتف طيلة العرض مع مشاكل مديريته( مگالماته لحل مشگل الجبن الفاسد والمشاگل المتراكمة بطاطا دون أن تجد السبيل لحلها)، تذخل مدير الأكاديمية الذي فاجأ الجميع بإعلانه أن مدرسة المرابطين تقرر وضعها رهن إشارة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، وسط ذهول واستغراب من حضر.
هذا الموقف، دفع بالمدير الإقليمي لأكادير إداوتنان للرد على المقترح/المفاجأة وتوصيخ أن مدرسة المرابطين مخصصة لاحتضان عدد من المشاريع الملكية، وهو ما لا يعرفه مدير الأكاديمية، وأنه لا يمكن تحويل المدرسة المذكورة بل يستخيل من دون استشارته لأنه شخص غير صوري، ومن دون القيام بالمساطر القانونية، مادام أن المدرسة المذكورة تحتضن مشاريع ملكية، منها التعليم الأولي ومدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد، مقترحا مؤسسة في أنزا بمدينة أكادير لاحتضان تكوين الأساتذة أطر الأكاديميات كبديل.
ورجحت مصادر عليمة من داخل الأگاديمية أن هذا الجو المشحون المتسم بعدم الوضوح كان السبب وراء انسحاب المدير الإقليمي لأگادير وقت الغداء ثم عودته لحضور بقية العروض، رغم اتصال أحد عرابي المنظومة بالجهة واصراره لمحاولة ثنيه عن عدم المغازرة ومشارگتهم جلسة الغداء.
وفسرت مصادر عديدة أن أياد عديدة تجتهد لعرقلة تميز مديرية أگادير إداوتنان من حيث أدائها على باقي المديريات المنگوبة بسوس، رغم إشادة الوزير في أكثر من مناسبة وكذا الوالي على ما عرفته من دينامية، والذي فسره مصدرنا بالنتائج التي حققتها المديرية على جميع المستويات، بفضل انفتاح فريقها وتعدد شراگاتها وتنوعها، والتي تشمل المجالس المنتخبة و المنظمات الدولية وفعاليات المجتمع المدني بمختلف أطيافه، وهو ما انعگس بشكل ايجابي على المنظومة من خلال ماتم تحقيقه من نتائج مشرفة، وما حصدته المديَرية من جوائز في العديد من المسابقات الوطنية التي تجنبت الأگاديمية الإشادة به على صفحتها بالفايسبوك حسب نفس المصدر، بل غيبت الإشارة لجميع المحطات التي سجلت فيها مديرية أگادير إداوتنان تميزا وحققت إشعاعا يستحق عليه فريقها من الكوادر المنسجمة والمتناغمة التنويه، وأضاف في نفس السياق أن النتائح التي حصدتها المديرية على مستوى البگالوريا(74% سنة2020) والإمتحان الجهوي(أعلى معدل ونسبة نجاح) ونسبة الحاصلين على ميزة مستحسن فما فوق عنوان بارز وعريض لهذا التميز الذي يسعى البعض لإقباره وسط الظلام الدامس الذي اغمست في غياهبه باقي المديريات بجهة سوس ماسة.
وفي سياق هذه التطورات يعود السؤال مجددا للواجهة عمن يستهدف المشاريع الملكية ويحاول فرملتها وصدها حتى يعلق مشجب الفشل على الآخر؟! ولماذا لم تتم الاستشارة في موضوع مدرسة المرابطين قبل الاجتماع، عوض مفاجأة المسؤولين المدبرين في لقاء جهوي بهذا الشكل من أجل “الانقضاض” على مدرسة تحتضن مشاريع ملكية يراهن عليها مستقبلا.
وجدير بالدكر أن مدرسة المرابطين لم تشتغل ولو ليوم واحد، بعد أن بنيت منذ 12 سنة بسبب خطأ في التخطيط (حينما كان رئيس قسم الموارد البشرية رئيسا لمصلحة التخطيط آنذاك، حيث تمت برمجة مجموعة من المؤسسات بمعايير غريبة وتوطينها في أماكن مازالت تثير الگثير من الأسئلة الصادمة-موضوع تحقيق صحفي-)، ومازالت تنتظر أن يفتح فيها تحقيق قضائي أو إداري بسبب الخطأ الفادح المرتكب في هدر مال عام لسنوات!!