جرى اليوم الجمعة بالداخلة التوقيع على اتفاقية لإحداث ماستر مشترك متخصص في الذكاء الاقتصادي واستشراف التراب وذلك برسم الموسم الجامعي 2020.2021.
ورامت الاتفاقية التي وقعها بالأحرف الأولى رئيس الجامعة المفتوحة للداخلة، إدريس الكراوي، ورئيس جامعة ابن زهر، عبد العزيز بنضو، ومدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير الداخلة، عزيز ساير، إنجاز مشاريع بحث حول تنمية الممارسات الجيدة المتصلة بالذكاء الاقتصادي واستشراف التراب، لفائدة جهة الداخلة وادي الذهب، وجهات المملكة الأخرى، إضافة إلى القارة الإفريقية ومناطق الدول الأعضاء للشبكة الدولية للجامعة المفتوحة للداخلة.
ويتوخى الاتفاق أيضا تنظيم تداريب بالداخلة وبجهات أخرى من المملكة، وعلى الصعيد الدولي لفائدة المتخرجين من هذا الماستر، مع العمل على إنجاز مشترك للأعمال ونشرها (من قبيل الكتب والتقارير والدراسات) المتصلة بالذكاء الاقتصادي واستشراف التراب.
كما يتغيى تنمية برامج تعزيز قدرات الأساتذة والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير الداخلة في مجال الذكاء الاقتصادي، واليقظة الاستراتيجية واستشراف التراب، مع العمل على إحداث تكوين في سلك الدكتوراة لتعميق البحوث والدراسات وتقديم المشورة والخبرات في المجال، إضافة إلى تأطير طلبة الدكتوراة والباحثين المنتمين للجامعة والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير الداخلة.
وفي تصريح للصحافة قال السيد الكراوي إن افتتاح هذا الماستر يشكل مناسبة لتأهيل أطر الغد وجعل جوهرة الجنوب قطب تميز ومركز دولي مرجعي في الذكاء الاقتصادي واستشراف التراب.
وأوضح أنه عبر هذا التكوين الذي يتسق مع النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، سيكتسب الطلبة مهارات مشهودة على الصعيد الدولي، مسجلا أهمية دور الدبلوماسية الأكاديمية لكسب تحديات الغد.
من جهته أكد إدريس أوعويشة الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، أهمية التوقيع على هذه الاتفاقية بمدينة الداخلة، على اعتبار دورها كصلة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي، وبفضل المشاريع الكبرى المهيكلة المندرجة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأوضح السيد أوعويشة أن إحداث هذا الماستر يعد فخرا لجامعة ابن زهر وللمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير الداخلة، مشيرا إلى أن الماستر له دلالتان إفريقية وعالمية.
بدوره قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، إن هذا الماستر سيمكن من تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين الجامعات المغربية والعالمية.
وأوضح “سنفتتح مدرسة عليا للتكنولوجيا السنة المقبلة قصد تعزيز العرض الجامعي بشعب تكنولوجية متأقلمة مع سياق مدينة الداخلة”.
عرف حفل التوقيع حضور الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية والتكوين المهني، يوسف بلقاسمي، والكاتب العام لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، محمد خلفاوي، ورؤساء جامعات ورؤساء المصالح الخارجية ومنتخبون.