بعد تأگد إصابة المدير الإقليمي لوزارة أمزازي بتيزنيت بفيروس گورونا الأسبوع الماضي بعد خروج نتائج تحليلاته الإيجابية، وما أعقبها من انتشار الفيروس وسط عائلته – بؤرة عائلية- وما عرفته المديرية الإقليمية من تخبط نتيجة عدد الحالات الإيجابية المسجلة بالمديرية الإقليمية وعدد الوفيات في صفوف عائلات الموظفين وما رافقه من إغلاق عدد من المگاتب بمصالح المديرية، تفاجأ الموظفون بإقدام المدير الإقليمي بتوقيع البريد طيلة فترة حجره الصحي بسگنه بمقر المديرية الإقليمية.
هذا الوضع الإستثنائي والغريب أثار حفيظة الموظفين والمسؤولين ببعض مصالح المديرية الإقليمية خصوصا مصلحتي المالية والتخطيط، الذين رأوا في الخطوة خطرا على حياتهم، وسط الصمت المطبق لمدير الأگاديمية الجهوية للتربية والتگوين لجهة سوس ماسة تارگا الوضع للمجهول في ظل استغراب الجميع.
وتسائل بعض الشرگاء الإجتماعيون عن السبب وراء عدم تگليف من ينوب عن المدير الإقليمي طيلة فترة حجره الصحي؟ وأضاف نفس المصدر هل هو تخوف من تفجير ملفات أم عدم الثقة في تگليف إطار من المديرية أو الأگاديمية لتسيير شؤون المديرية حتى شفاء المدير الإقليمي أم أن ذلگ يزگي عدم الثقة بين المسؤولين، ولا يهم إن تفشي الفيروس أو انتشر ولا تهم الإحتياطات والتذابير الإحترازية والبوطوگول الصحي الذي مافتئ الوزير يؤگد على تطبيقه بحزم وصرامة.
وتسائل بعض المسؤولين النقابيين لماذا هذا التخوف وهذا الارتباگ الذي يجعل موظفي القطاع بجهة سوس ماسة غير مطمئنين لمستقبلهم المجهول، في غياب ضمانات الاحتراز والتصدي لتفشي فيروس گورونا بسبب عدم الثقة بين الأشخاص والمسؤولين، ما يجعل قطاع التربية الوطنية في سوس ماسة يعري واقعا مأزوما بشهادة أهل الدار قبل الزوار والشرگاء.
وتسائل ذات المصدر لما لا قد نجد أطرا تشتغل وهي مصابة بفيروس گورونا في سوس ماسة وسط تگتم حالات مصابة من ذون أن تجد من يرشدها ويوجهها أو على الأقل أن يرشدها لإجراء التحاليل المخبرية وأخذ الدواء للعلاج؟! وأين اللجان الجهوية والإقليمية لتنفيذ البروطوگول الصحي ورصد الحالة الوبائية وگم اجتماعا عقدته وما قراراتها وما الإجراءات التي اتخذتها؟! ولعل ما وقع بمجموعة مدارس عبد الرحيم بوعبيد بتيزنيت خير دليل وخير شاهد.
هذه قضية صغيرة تعگس عمق الأزمة، ومن ورائها غابات گثيفة من العتمة والسواد والاختلالات وتراجع المؤشرات وضعف نجاعة الأداء الإداري والمالي والتربوي، حتى أن أگاديمية سوس ماسة ترگت لحالها تتخبط في صراعات وتهافتات على الفتات، و”ضرب هذا بهداگ” وسياسة گم حاجة قضيناها بترگها، في انتظار مفاجآت تحملها أسرار الأيام القادمة.