أكد الحاخام الأكبر لجنيف إسحاق دايان أن التدخل السلمي للمغرب في الكركرات كان عملاً مشروعًا بالنظر للعرقلة التي سببتها استفزازات ميليشيات “البوليساريو” في المنطقة العازلة، معربا عن دعمه لمبادرات صاحب الجلالة الملك محمد السادس للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تساءل السيد دايان قائلا “هل تشكل عدواناً محاولة الدفاع عن أراضيه وممتلكاته وداره، لاسيما عندما نتحدث عن تراب وطني، وخاصة وأن العمل الذي قام به المغرب كان عملا سلميا ؟ “، مشيدا بروح ضبط النفس والحكمة التي أبانت عنها المملكة خلال هذه العملية.
وبالنسبة للسيد دايان فإن هذا العمل “لا يمكن إلا أن يكون محمودا ويشرف المغرب والقوات المسلحة الملكية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس”.
وأكد أن الاستفزازات والعمليات العسكرية التي قامت بها جبهة “البوليساريو”، وهي حركة مسلحة في وضعية سقوط حر على المستوى الدبلوماسي في قضية الصحراء المغربية، تشكل تهديدا للسلم وقد تكون لها عواقب مأساوية على المنطقة بأسرها.
وعبر عن ارتياحه للدعم المقدم للمغرب على المستويات الإقليمية، القارية والدولية.
وأكد السيد دايان أن “الصحراء مغربية وستبقى كذلك. وقال “إنها جزء لا يتجزأ من المملكة التي شعارها الخالد: الله ، الوطن ، الملك.
وقال “بصفتنا مواطنين من هذا البلد العظيم، نجدد التأكيد على دعمنا لجلالة الملك وندين استفزازات +البوليساريو+ ” .
وتطرق الحاخام الأكبر، من جهة أخرى، للإشعاع الذي تتمتع به المملكة ، كأرض للحوار والعيش المشترك والتسامح والسلم ، مشيدا بريادة جلالة الملك، معربا عن امتنانه الكبير وعن خالص احترامه وتقديره لصاحب الجلالة.
وبحسب السيد دايان فإن تاريخ المملكة المتعدد مصدر فخر.
وقال “نحن فخورون بتاريخ بلدنا المغرب، مهد القيم العالمية ، من قبيل السلم الاجتماعي واحترام كرامة الإنسان والعدالة والتسامح وعلى هذه القيم تربينا وعليها كونا شخصيتنا منذ الصغر “. وتابع قائلا “إننا فخورون بأن نكون جزءًا من هذا الشعب الشجاع الذي هو الشعب المغربي “.
وأشاد، في هذا السياق، بالتزام المغرب لفائدة قضايا السلام والتعايش والاستقرار في العالم ، مؤكدا أن “تعزيز السلام هو في جينات الشعب المغربي”.
وأبرز أن “ما نجح المغرب في تحقيقه على الصعيد الوطني يحاول نقله إلى المستوى الدولي”، واصفا “المغرب بأنه بلد موحد في إطار التعدد” و “نموذج للتعايش”
وأبرز السيد دايان ان “المغرب بلد عربي- إسلامي، حيث تعيش أقليات دينية على غرار اليهود والمسيحيين، وحيث يحترم الحق في ممارسة الشعائر الدينية . المغرب يعترف بالآخر ويحترم الحقوق الأساسية لكل واحد”.
وأبرز أنه في النزاع الليبي، على سبيل المثال، يعمل المغرب في إطار الأمم المتحدة ، ويحاول تيسير العلاقات بين مختلف الأطراف الليبية لإيجاد حل بين الليبيين لهذه المشكلة ، مما يساهم في تحقيق السلام في المنطقة والسلام داخل ليبيا نفسها.