في حديث لصحيفة “القدس العربي”، قال الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، إنكم تعلمون إلى أي مدى أنا مغاربي، سعيت وأسعى إلى الدفع بهذا المشروع ، لكن من الواضح أن هناك قوى مصممة على إجهاضه ، وبالتالي فكلما تقدمنا و وُجد حلٌ معقول للمشكل الصحراوي في إطار الحكم الذاتي داخل المغرب و الاتحاد المغاربي الكبير، إلا وتقوم قوى معينة بنوع من الضربات الإرهابية لمنع ذلك ، والناس التي تتحمل مسؤولية إفشال المشروع المغاربي هي التي تقف وراء عمليات البوليزاريو الأخيرة، التي لا هدفَ من ورائها إلا منع أي تقارب أو تحقيق للحلم المغاربي .
و أضاف المرزوقي أن لديه الأمل في أن التغيير الذي سيحصل في الجزائر، بتغيير القيادات وبالحراك وبالديقراطية، سيأتي بجيل جديد من الحكام تكون لهم الشجاعة والوطنية، ليفهموا أن هذه السياسة التي ضيعت علينا أربعين عاماً يجب أن تنتهي، وينبغي علينا اليوم أن نـَــدخل في عملية إيجابية للتقارب بين الشعوب .
و قال الرئيس التونسي الأسبق، إن الصحراويين سيجدون أنفسهم معززين ومكرمين داخل اتحاد مغاربي وضمن الحكم الذاتي في الدولة المغربية ، نحن نريد توحيدَ الدول ولا نريد إعادة َ التقسيم ، لأنه إن قبلنا بذلك فما الذي سيمنع غداً من المطالبة بتقسيم الجزائر أو تونس؟ لقد كنا للأسفِ الشديد رهائن لدى مجموعة في النظام الذي ثار ضده الشعب الجزائري ، وأملي الكبير في أن الجيل الجديد من الحكام الجزائريين الذي سيأتي به الحراك والديمقراطية، هو من سيسعى إلى إنهاء هذه المشكلة، و أن نبني اتحادَ المغرب الكبير الذي لن يكون بالبوليزاريو وبتقسيم المغرب ، و كرر المرزوقي التأكيد بأن الحل يتمثل في الحكم الذاتي داخل المغرب ثم بناء اتحاد مغاربي أوسع يضم الصحراويين وباقي مكونات الشعوب المغاربية .