نعت القيادة الفلسطينية اليوم الثلاثاء أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، الذي توفي متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
وذكرت الرئاسة الفلسطينية في بيان أن فلسطين فقدت مناضلا كبيرا كان له دور بارز في رفع راية فلسطين عاليا والدفاع عن ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في المحافل الدولية، معلنة الحداد لمدة ثلاثة أيام.
وكان عريقات يعالج منذ أسابيع في مستشفى “هداسا” الإسرائيلي في القدس المحتلة، الذي نقل إليه إثر تدهور حالته الصحية.
وفي مطلع أكتوبر الماضي، أعلن عريقات (65 عاما) إصابته بالفيروس المسبب لمرض “كوفيد-19”. ورغم أن وضعه كان مستقرا في البداية، إلا أن حالته الصحية تدهورت، ما استدعى نقله إلى المستشفى.
وكان صائب عريقات (65 عاما) أول وزير للحكم المحلي في أول حكومة تشكلها السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الزعيم الراحل ياسر عرفات. كما كان نائبا لرئيس الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر مدريد عام 1991 وما تلاه من مباحثات في واشنطن خلال عامي 1992 و1993، وعُيِّن رئيسا للوفد الفلسطيني المفاوض عام 1994.
وفي 1995 أضحى كبير المفاوضين الفلسطينيين، وانتخب للمجلس التشريعي الفلسطيني ممثلا عن أريحا عام 1996.
وكان أحد الموالين المقربين من ياسر عرفات إبان اجتماعات كامب ديفيد عام 2000 والمفاوضات التي أعقبتها في طابا عام 2001، واحتفظ بمقعده في المجلس التشريعي بالانتخابات البرلمانية في 2006 التي كسبتها حركة حماس، ولم تستطع الحركة منافسته في أريحا.
وفي عام 2009 انتخب عضوا باللجنة المركزية في حركة فتح، وهي أعلى هيئة قيادية في الحركة، ثم اختير بالتوافق في نهاية 2009 عضواً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.