نقل مقاعد في شاحنات للأزبال..حينما يستباح الكذب على “الحقيقة” وتغيب المروءة وتذبح المسؤولية

بلوس2431 أكتوبر 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
بلوس24
مجتمع
نقل مقاعد في شاحنات للأزبال..حينما يستباح الكذب على “الحقيقة” وتغيب المروءة وتذبح المسؤولية

لم تكد تهدأ تفاعلات نقل مقاعد دراسية على متن شاحنات للأزبال مملوكة للجماعة الترابية تحمل ترقيم “ج”، حتى خرج المدير الاقليمي للتعليم بإنزكان أيت ملول بما أسماه “بيان حقيقة” يفند فيه ما وقع، في محاولة لذر الرماد في العيون وحجب الشمس بالغربال، والاتكاء على توضيح رئيس جماعة إنزكان الذي برأ شاحناته، ولزم الصمت تجاه جماعات “إخوانه” المجاورة، التي تلمك آليات “ج”.

ويظهر الخروج الغريب، بالنفي والانكار والجحود، للمديرية الاقليمية للتعليم واستنادها لتوضيح رئيس جماعة إنزكان الذي برأ نفسه، أن أثير جدل جديد بخصوص المقاعد الدراسية التي تصنعها شركتان فقط في المغرب وتبيعها للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين عبر صفقة وطنية. وهو ما يتوجب معه فتح تحقيق معمق وترتيب المسؤوليات والجزاءات القانونية والإدارية وحتى التأديبيبة، لأن هذا “ضحك على الذقون”، يعلق مصدر يتابع الملف لموقع “بلوس24”.

وهنا يتساءل المصدر: لمن تلك المقاعد الدراسية التي تقتنيها الدولة في صفقات عمومية؟ ومن طلب من الجماعة نقل تلك المقاعد العمومية؟ وإلى أي مؤسسة صارت في يوم عطلة؟. وإن لم تكن المقاعد الدراسية لمؤسسة عمومية. فهل لمؤسسة خصوصية وجهت واستعين في نقلها بشاحنة للأزبال في ملك جماعة ترابية؟ ولماذا لم يتبرأ بيان “حقيقة” مديرية التعليم في إنزكان من المقاعد الدراسية الزرقاء التي اقتنتها الأكاديمية ويؤكد أنه غير معني بها؟ ولماذا تأخر توزيعها حتى الخميس بعد شهرين من انطلاق الدخول المدرسي الناجح والمتحكم فيه؟. ولماذا لا تمتلك المديرية الاقليمية للتعليم الجرأة لكشف حقيقة ما وقع؟ أم أن نقل المقاعد العمومية في يوم عطلة لمؤسسة تعليمية في عطلة من وراءه شجرة تخفي الكثير من العتمات والكوارث التي سننشرها لاحقا؟

وأمام هذا الوضع، نؤكد مرة أخرى، أن الصور والفيديوهات التي نشرها موقع “بلوس24″، ليس من نسج الخيال أو ضرب للأخماس في الأسداس، وإنما حقيقة صادفناها وصدمنا منها، حينما ولوجنا الموقع، وتفاعل معنا عشرات المتابعين والقراء في تعليقات فجرت المسكوت عنه.

وكتب يوسف الغريب، وهو أحد كوادر أكاديمية جهة سوس ماسة: لقد مرت بي شاحنات للأزبال تحمل مقاعد دراسية، وأنا ألج مقهى السعادة بإنزكان حوالي الخامسة والنصف مساء. شاحنتان بعلامة جيم ومقاعد دراسية جديدة.

وعلق أفراح أبو هبة على رد رئيس جماعة إنزكان وبيان مديرية التعليم بقوله: أمس الخميس مساء شاحنتان لنقل الأزبال رأيتهما حاملتين للمقاعد الدراسية، والضبط في حي الملعب البلدي. هل هذا كذب السيد الرئيس بل كذوب؟؟. وهو ما اضطر رئيس المجلس للتعليق عليه: ممكن، لكن الشاحنات ليست في ملك جماعة إنزكان.

واضطر محرر التدوينة للتعليق مجددا على تعقيب رئيس الجماعة: لسنا أهل الاختصاص، هل الشاحنات لجماعة إنزكان أم لجماعة أخرى، المهم هناك شيء ما غريب في الواقع؟؟.

وعلق الناشط المدني هشام الصنهاجي على ما حدث بعبارات متقدة: في انتظار نفي الجماعات المجاورة وبلاغ من وزارة التربية الوطنية..هذا شغل البوليس”.

بدوره، علق عبد الرحيم رائد على ما حدث: البارحة (يقصد أمس الخميس 29 أكتوبر 2020) رأيت جرارا حاملا للمقاعد الدراسية متجها نحو المزار. فيما كتب هشام الهواري: وحرف “ج” لا ينتمي إلى الجماعة؟ صدق من قال ما خفي كان أعظم.
وبنبرة ساخرة، علق رشيد إيسور على ما حدث: الصور تظهر أن شاحنات للأزبال تحمل مقاعد دراسية قرب سجن إنزكان (القديم)، ربما متجهة لسوق المتلاشيات في أيت ملول. والله أعلم. والصورة تسيء للمدينة والتعليم. هذا هو المشكل”.

واعتبر مهدي عيساوي أن ما حدث :عادي جدا.. الشيخات يدعمون بالملايين وعندهم قيمة والأستاذ يضرب فوق رأسه بالزرواطة ومقاعد في شاحنة للأزبال”.

وفي انتظار أن تظهر حقائق أخرى من وراء نقل مقاعد دراسية في يوم عطلة، تذبح كل توجهات البرتوكول الصحي وإجراءات الوزارة وتدابيره، ستنكشف حقائق جديدة أثارتها مقاعد شاحنات الأزبال، سيعمل موقع “بلوس24″، على نشرها في حينها (يتبع).

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة