تم، اليوم الأربعاء بالمنتزه الوطني لسوس ماسة، المتواجد بين أكادير وتزنيت، إطلاق عملية إعادة توطين 20 رأسا من فصيلة “المها أبو عدس”، المهددة بالانقراض، في موطنها الأصلي، حيث سيتم نقلها إلى منطقة محاميد الغزلان، التابعة لإقليم زاكورة..
وتأتي هذه العملية في إطار الاستراتيجية الوطنية لقطاع المياه والغابات، التابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، التي تروم إعادة توطين الحيوانات المهددة بالانقراض في موطنها الأصلي، وكذا المحافظة على التنوع البيولوجي، وتثمين المميزات الطبيعية والثقافية وتطوير الخدمات الإيكولوجية وتحسين جودة المراعي.
وقال رئيس قسم المنتزهات والمحميات الطبيعية بقطاع المياه والغابات، زهير أمهاوش، “نتواجد اليوم بالمنتزه الوطني لسوس ماسة من أجل إعادة توطين 20 رأسا من فصيلة المها أبو عدس وذلك بنقلها إلى المنتزه الوطني إيريكي المتواجد بمحاميد الغزلان”.
وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من هذه العملية هو إعادة توطين حيوان “المها أبو عدس” في مجاله الطبيعي بعدما تم تطويره في المنتزه الوطني لسوس ماسة، مشيرا إلى أن هذه العملية تندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية لقطاع المياه والغابات لحماية هذه الأصناف المهددة بالانقراض.
من جهته، قال مدير المنتزه الوطني لسوس ماسة، السيد محمد البكاي، في تصريح مماثل، “أطلقنا عملية إعادة توطين الحيوانات الصحراوية وهي الظباء من صنف (المها أبو عدس)، التي تتواجد بهذا المنتزه إلى جانب (المها أبو حراب) و (الغزال آدم)، والتي تتكاثر بصفة طبيعية بالمنتزه الوطني لسوس ماسة”.
وأضاف أن قطاع المياه والغابات، ومن أجل إعادة توطين هذه الحيوانات التي اندثرت من المغرب خلال الفترة ما بين خمسينيات وسبعينيات القرن الماضي، يعمل على تثمين هذه الأصناف والمحافظة عليها في بيئتها الملائمة.
يشار إلى أن إطلاق عملية إعادة توطين ظباء “المها أبو عدس” تم بحضور عدد من المسؤولين بقطاع المياه والغابات بالإدارة المركزية بالرباط وعدد من المهندسين والأطباء البياطرة.