رغم مرور 5 أيام على إصابة موظف بمكتب التواصل بمقر أكاديمية سوس ماسة الجمعة الماضي، وإصابة موظفة جديدة بمكتب الضبط أمس الثلاثاء 20 أكتوبر الجاري، لم يتخذ مدير الأكاديمية أي اجراء احترازي أو وقائي لمنع تفشي الفيروس القاتل وسط 160 موظفة وموظفا، رغم أنه على علم بما وقع.
واعتبرت موظفات وموظفون عاملون مبقر الأكاديمية في اتصالهم بموقع “بلوس24″، أن هذا السلوك استهتار بحياتهم وحياة أسرهم، خاصة وأن المصابين (مكتب التواصل ومكتب الضبط) خالطوا موظفات وموظفين طيلة الأيام الماضية والتقوهم في مكاتب مختلفة، وتعاملوا معهم بأوراق إدارية وملفات رسمية، وأحدهم حضر اجتماعات سابقة مع موظفات وموظفين آخرين خالطوهم.
ودعا هؤلاء لحصر لائحة الموظفات والموظفين المخالطات والمخالطين على وجه الاستعجال وتفعيل إجراءات السلامة والوقاية تنفيذا للبرتوكول الصحي الذي شدد الوزير سعيد أمزازي على تطبيقه في المقرات الإدارية وبالمؤسسات التعليمية.
وبات الموظفون منذ صباح اليوم الأربعاء 21 أكتوبر الجاري يضعون أيدهم على قلوبهم في ظل عم تفعيل الإجراءات الاحترازية، وغياب التعقيم اليومي والأسبوعي لمكاتب الموظفين وغياب تشوير الدخول والخروج، وعدم تفعيل القرارات الوزارية للجنة اليقظة والاكتفاء بتتبيث سوائل معقمات تنتشر كالفطر ولا تنفع.
وتساءل هؤلاء حائرين: كيف يمكن لمن لا يطبق البرتوكول الصحي ويحمي موظفاته وموظفيه أن يحمي أكثر من 600 ألف تلميذ و أزيد من 27 ألف موظف بجهة سوس ماسة، بسبب عدم إجراء التحاليل المخبرية منذ شتنبر الماضي إسوة بموظفي باقي الأكاديميات، كما فعلت الجارة أكاديمية كلميم واد نون.